الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإحساس بأن شيئاً ما يخنقني في حلقي... هل سببه نفسي؟

السؤال

السلام عليكم
حياكم الله
أود أن أسأل عن سبب الإحساس بأن شيئاً ما عالقاً في حلقي أو شخصاً يخنقني، وهذا الشعور يلازمني منذ فترة، وإلى الآن لم أجد السبب، هل هو شيء ناتج عن مرض نفسي أو جسدي؟

للعلم أنا عانيت منذ فترة قصيرة من اضطرابات هلع، وما زلت أعاني، لكن ليست مثل السابقة! وأعاني من الروماتيزم + نقص فيتامين د، ونقص الكالسيوم، فهل من الممكن أن يكون الشعور ناتجاً عن أحد الأشياء التي تكلمت عنها؟

أعاني من توتر وقلق غير طبيعي، وعندي خوف من الموت، وتفكير مفرط فيه، وإحساس بأني قد انتهيت أو أنتهي تدريجياً، ماذا بإمكاني أن أفعل لتخفيف هذا الشيء أيضاً؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاضطراب القلق النفسي، والخوف المرضي، والهلع، هي اضطربات نفسية واسعة الانتشار، وتبدأ في سن صغيرة، ويتفاعل الاستعداد الوراثي والتأثير البيئي في إظهار أعراض المرض بدرجات مختلفة، من حيث الشدة، والتأثير على الوظائف الاجتماعية والدراسية للشخص الذي يعاني من هذه الاضطربات النفسية، وأيضاً أعراض جسمانية، مثل سرعة دقات القلب، صعوبة التنفس، والشعور بالاختناق، وغصة بالحلق، وأعراض أخرى متعددة تختلف من مريض لآخر.

ليس هناك علاقة مباشرة بين نقص فيتامين د، ونقص الكالسيوم، وأعراض القلق الذي تعاني منه، ولكن يجب مراجعة الطبيب العام في أحد المراكز الطبية، وعمل فحص طبي، وعلاج هذا النقص؛ لتفادي أي تأثير سلبي على النمو الطبيعي.

معظم هذه الأعراض تختفي مع العلاج، سواء العلاج النفسي أو الدوائي أو هما معاً، والعلاج النفسي يشمل التثقيف حول أعراض اضطراب القلق النفسي، وكيفية التغلب عليه، والدعم النفسي، وبناء الثقة بالنفس، والتغير الإيجابي في السلوك ونمط الحياة، من حيث ممارسة النشاط الرياضي والاجتماعي، وتنمية المهارات، والتركيز على الأهداف الإيجابية، والبعد عن إضاعة الوقت فيما لا يفيد أو الاسترسال في الأفكار السلبية، وكذلك الاهتمام بالاسترخاء، والتأمل، وممارسة الشعائر الدينية؛ لتدعيم الشعور بالسكينة والهدوء النفسي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً