الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتي تعاني من آلام شديدة في الركبتين، فما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يطيب لي أن أشكر الإخوة الأفاضل القائمين على هذه الصفحة المباركة، وجزاكم الله خيراً.

المشكلة تتعلق بوالدتي البالغة من العمر 46 سنة، والتي تعاني من السكر وارتفاع ضغط الدم منذ سنوات، وتتناول حبوب الضغط والسكر يومياً، وحالتها شبه مستقرة، بالرغم من وجود عنن (عدم إحساس باليد اليمنى)، ولكن معاناتها متركزة في آلام فظيعة بالركبة اليسرى، التي تجعل عينيها تذرف دمعاً بالرغم من شدة تحملها للألم، ويكون هذا الألم مصحوباً بآلام طفيفة في أسفل الظهر ومفاصل القدمين والركبة اليمنى، وتزيد هذه الآلام في حال المشي أو الحركة.

حاولت والدتي بكافة الطرق التخفيف أو التقليل من الألم كزيارة الأطباء والمساج والعلاج الطبيعي والبدائل ( كالسيوم وفيتامينات )، حيث يصف لها أطباء العظام المهدئات ومضادات الالتهاب، فتنفع المهدئات لبرهة ثم تعاود الآلام تفترسها مرة أخرى، فتبكي داعية المولى عز وجل أن تكون صحيحة كبقية النساء، كي تتسنى لها الحركة وتعود لها الحياة كما كانت في السابق.

نحن قلقون على والدتي، خصوصاً من كثرة شرب المسكنات، ومن هذا الألم الذي يفترسها، ونشكو لكم عدم استطاعة الأطباء مساعدتنا هنا.

فما هي أسباب آلام والدتي؟ وما هو الاسم العلمي لها؟ وهل من حل؟ وهل لكم أن تصفوا لي طبيباً أو مستشفى في أي مكان لمعالجتها؟ وحتى ذلك الحين هل لكم أن تدلوني على أمور أو عقاقير لتخفيف هذا الألم؟

وجزاكم الله خيراً، ولكم مني جزيل الشكر والعرفان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الآلام التي تشكو منها والدتك، هي ناجمة عن تآكل غضروف المفصل، وبالتالي تحصل خشونة في المفصل ومن ثم احتكاك، ويسمى Osteoarthritis، وأحد أسبابه السمنة، بالإضافة لعامل الوراثة، أو التواء سابق في الركبة، أو الجلوس الطويل مع ثني الركبة.

وأعراض المرض هو الألم والتيبس، وأكثر الآلام تأتي مع المشي وركوب الدراجة وثني الركبتين، مما يضطر المريض للصلاة على الكرسي، وبين الفترة والأخرى تزداد الآلام وتتورم الركبة.

أما علاجه فليس هناك أي دواء يعيد الركبة إلى وضعها الطبيعي، ولكن يمكنها اتباع ما يلي:

1- إنقاص الوزن إن كان هناك زيادة في الوزن.

2- تمارين لتقوية عضلات الفخذ، فهذه مهمة جداً لتقليل الآلام ولمنع تطور المشكلة، وهذه التمارين عليها أن تقوم بها يومياً وليس هناك فترة محددة.

3- الأدوية المسكنة، ولكن يجب الانتباه إلى أن تكون وظائف الكلية طبيعية قبل تناول هذه الأدوية.

4- في الحالات التي لا تستجيب، يلجأ إلى حقن إبر من نوع خاص داخل الركبة أسبوعياً لخمسة أسابيع.

5- وفي الحالات التي لا تتحسن بها الحالة، يلجأ للعمل الجراحي وتغيير المفصل، وهذا يريحها من الألم تماماً ويساعدها في المشي.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً