السلام عليكم

أختي لديها فقر دم شديد، وتتألم في قدميها وظهرها عندما تمشي، فهل هذا له علاقة بفقر الدم؟ وما علاج ذلك الألم؟

كذلك لديها خفقان قوي يمنعها من التنفس بأريحية، وتزداد ضربات قلبها أثناءه، فماذا تفعل؟ رغم أنها كانت تتناول الحديد عبر قوارير صغيرة، وأكملتها، ولا أظن أن هناك تحسناً بعد تداويها، وكانت تأخذ حبوباً أيضاً.

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة: فإن أختك تعاني من فقر الدم، مع أعراض تعب وتسرع بالقلب، وضيق في النفس، وآلام عامة بالظهر والأطراف، وهذه الأعراض تتماشى مع الإصابة بفقر الدم.

علماً بأن فقر الدم يحدث عادة نتيجة النقص في كمية الكريات الحمراء في الدم، والتي يحتاجها الجسم عادة لنقل الأكسجين إلى سائر الأعضاء، عن طريق الهيموغلوبين الموجود في الكريات الحمراء.

لفقر الدم عدة أسباب ومن أهمها:
فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا، وفقر الدم بسبب نقص الحديد، وبسبب نقص الفيتامينات بصورة عامة، وفقر الدم الناجم عن الأمراض المزمنة، والنزف المزمن، أو لأسباب حادة كالنزيف الحاد، وعند النساء عادة تعتبر الدورة الشهرية الغزيرة أو الطويلة من أهم الأسباب لحدوث فقر الدم.

من أهم الأعراض التي تنجم عن فقر الدم:
التعب، الإرهاق، الدوخة، الصداع، تسرع القلب، ضيق التنفس، ألم الصدر، آلام معممة بالجسم، شحوب البشرة، وأعراض أخرى، ويكون التشخيص عادة بإجراء تحليل الدم، واكتشاف انخفاض نسبة الهيموغلوبين، وعندها ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية لاستكمال الدراسة، ومعرفة العامل المسبب لفقر الدم، ووضع الخطة العلاجية المناسبة، وينصح عادة باتباع حمية غذائية غنية بالحديد؛ للتخفيف من أعراض فقر الدم.

من أهم المصادر الغذائية للحديد: اللحوم الحمراء، الأسماك، الدواجن، البيض، البقوليات، الفواكه المجففة، الحبوب الكاملة المدعمة بالحديد، والخضراوات الطازجة، مثل: البروكلي، ويعتبر فيتامين (C) من العوامل المساعدة على امتصاص الحديد من الطعام.

لذا ينصح كذلك بالإكثار من الأطعمة المحتوية على فيتامين (C)، مثل: الفليفلة الخضراء، الخضروات ذات الأوراق الخضراء كالبقدونس وما شابه، البابايا، الجوافة، الفراولة، والكيوي.

وينصح باتباع الحمية الغذائية المذكورة في الاستشارة، مع ضرورة المتابعة الطبية، لإجراء الكشف الطبي، وتحديد سبب فقر الدم، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

نرجو لكم من الله دوام الصحة والعافية.