السؤال
كنت أتابع في مواقع التواصل الاجتماعي نساء كاسيات عاريات، ومتبرجات، ولي تعليقات وما يسمى بلايكات كثيرة، ويصعب علي حذفها جميعاً، فهل تكفي التوبة أو سيكون بقاؤها ذنوباً جارية؟
كنت أتابع في مواقع التواصل الاجتماعي نساء كاسيات عاريات، ومتبرجات، ولي تعليقات وما يسمى بلايكات كثيرة، ويصعب علي حذفها جميعاً، فهل تكفي التوبة أو سيكون بقاؤها ذنوباً جارية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تائب لله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك مجددًا -ولدنا الحبيب- في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.
نهنئك أولًا بتوبتك من النظر للمحرمات، وما يثير الشهوات، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على الخير حتى نلقاه.
نصيحتنا لك -أيها الحبيب- أن تكثر من شكر الله تعالي على نعمه عليك، ومن هذا الشكر الاشتغال بالطاعات، كما قال الله تعالى: (اعملوا آل داوود شكرا)، فمن مظاهر شكر الإنسان لربه أن يشتغل بطاعته.
احرص على أن تشغل نفسك بما فيه الخير، وأن تملأ أوقاتك بما يعود عليك بالنفع، وتوبتك عن النظر إلى الصور المحرمة، كافية -بعون الله تعالى-، ولا تكلف نفسك حذف جميع التعليقات السابقة، فلا ترهق نفسك بذلك، واشتغل بما ينفعك عند الله تعالى، وحاول أن تملأ أوقاتك بما يفيد وينفع، ويكفيك أن تحذف هذا الحساب.
ننصحك بأن تكثر من التواصل، والجلوس مع الصالحين من الشباب والرجال وأهل العلم، وأن تكثر من طلب العلم والتفقه في دينك، فإن هذا كله من أسباب التوبة، ومن المعين على الثبات على طريق الهداية والصلاح، كما دلت على ذلك أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وآيات كتاب الله العزيز.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياك لكل خير.