الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطوات للتخلص من الخمول والكسل

السؤال

في أيام الحر أشعر بكسل وخمول ورغبة مستمرة في النوم، حتى أني أعجز عن الخشوع في الصلاة رغم أني أنام جيداً!
فهل هناك وسائل تعيد إلي نشاطي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالشعور بالكسل والخمول ربما يكون نوعاً من التكاسل العام، أو ربما يكون دليلاً على الإصابة بنوع من الحالات النفسية، خاصة الاكتئاب النفسي.

توجد بعض الحالات العضوية التي تؤدي أيضاً إلى الشعور بالخمول والتكاسل، ومن أهمها عجز إفراز الغدة الدرقية، ولكن لا أرى أن ذلك ينطبق على حالتك؛ حيث أن الأمر يصيبك في فصل الصيف فقط، ولكن يا -أخي محمود- لا بأس مطلقاً أن تجري فحصاً على الغدة الدرقية، وهو فحص بسيط جدّاً حتى تحدد مستوى الهرمونات ومستوى نشاط الغدة الدرقية.

الذي أنصح به هو الآتي:

أولاً: عليك بالدعاء، أن تسأل الله وتستعيذ به من الهم والغم والكسل، هذا أمر ضروري جدّاً، وعليك أن تتيقن بعظمة الدعاء في مثل هذه المواقف.

ثانياً: يا أخي عليك بممارسة الرياضة، لقد وجد أن الرياضة أمر فعّال وضروري جدّاً لإزالة الكسل والخمول، فهي تساعد على تجديد الدورة الدموية، وتساعد على تنشيط التفاعلات الكيميائية الإيجابية، كما أنها تؤدي إلى إفراز مادة تعرف باسم إندرفن، وهذه المادة ضرورية جدّاً لتنشيط الإنسان وتجديد الحيوية فيه، مارس أيّ نوع من الرياضة يا أخي، وأفضلها المشي والجري.

ثالثاً: عليك أن تنظم وقت نومك، وأن تتجنب نوم النهار بأي وسيلة كانت.

رابعاً: لا بأس يا أخي أن تتناول كوباً مركزاً من القهوة في الصباح، فالكافيين المركز يساعد -إن شاء الله- في تجديد النشاط.

وأخيراً: إذا كان الأمر بالشدة المزعجة جدّاً لك، فلا مانع أن تتناول الدواء الذي يعرف باسم (بروزاك)، إذ أن (البروزاك) يعيد الحيوية والنشاط، كما أنه سوف يزيل أي نوع من الاكتئاب والخمول، أرجو أن تتناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي 20 مليجرام، والمدة التي يتطلبها العلاج هي ثلاثة أشهر.

أرجو اتباع الإرشادات السابقة، وأسأل الله أن يرفع عنك هذا الكسل والخمول، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً