السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من اكتئاب، وسوء مزاج، وضغط نفسي مستمر، مررت بظروف نفسية قاسية منذ عام، بعد أن خسرت وظيفتي، وظللت عاطلًا عن العمل لفترة طويلة.
تحسّنت أحوالي منذ نحو عام، حيث أعمل حاليًا في وظيفة مناسبة، والأمور مستقرة بفضل الله، لكنّي ما زلت أعاني من الاكتئاب، وعسر المزاج، والعصبية المفرطة، التي تظهر أحيانًا دون مبرر، وفي مواقف تافهة، رغم أنني بطبيعتي أميل إلى الهدوء وعدم الانفعال.
أعاني منذ 18 عامًا تقريبًا، حسب تشخيص أكثر من طبيب، من الوسواس القهري (أو القلق الوسواسي) والاكتئاب، وخلال هذه السنوات، تناولتُ على فترات أدوية مثل: فافرين و بروزاك،كنتُ أستمر عليها لفترات، ثم أتوقف عنها تدريجيًا حسب توجيهات الطبيب، فتستقر حالتي وتتحسن لعدة سنوات، ثم تعود الأعراض من جديد، وأبدأ نفس النمط العلاجي، فتتحسن الأمور وهكذا.
آخر مرة تناولت فيها "فافرين" كانت وفق توجيهات الدكتور محمد عبد العليم في موقع "إسلام ويب"، بجرعة 100 ملغ صباحًا ومساءً يوميًا، لمدة سنة تقريبًا، ثم خفّضت الجرعة تدريجيًا، حتى توقفت عن الدواء تمامًا قبل ثلاث سنوات.
ومنذ ذلك الحين، أُحاول التغلب على الوساوس والأفكار المزعجة عبر التجاهل وتحقير الوسواس وتطبيق العلاج السلوكي.
الحمد لله، لم تعد الوساوس تزعجني كثيرًا، حتى وإن سيطرت عليّ لدقائق أحيانًا، فإنني أفيق منها سريعًا، لكن المشكلة الآن في حالتي النفسية العامة: أشعر بالاكتئاب، والإحباط، وسوء المزاج، وانعدام الرغبة في كل شيء. لا أستطيع الاستمتاع بأي نشاط ترفيهي، لا مع العائلة ولا مع زملاء العمل، قلّما أضحك، وغالبًا ما أبتسم مجاملة فقط.
أعلم أن الزواج له دور في السعادة وسكينة النفس، وأسعى إليه، لكن ظروفي المادية لا تزال غير مهيّأة لذلك.
جزاكم الله خيرًا، وأرجو منكم الرأي والنصيحة، هل أحتاج إلى مضاد اكتئاب في هذه الفترة؟