السؤال
السلام عليكم
حتى نهاية 2008 كنت إنسانا سعيدا وناجحا في عملي ومحبوبا من معظم من أعرفهم، وكل ما كنت أعاني منه هو القولون العصبي والوسواس من النظافة والخوف من الأمراض المعدية، ولكن لم تكن لتعيق حياتي، وكنت أعمل، وكنت سعيدا، وتزوجت بنهاية 2008.
أعطاني أحد أصدقاء السوء الترامادول، فلم أكن أعرفه أو حتى أسمع عنه، فحسبته منشطا لوظائف الجسم، ويزيد من القدرة الجنسية، فبدأت آخذ الترامادول 50 MG بصورة متقطعة حسب ظروف عملي وبعدي عن المنزل، وبعدها بدأت آخذه أثناء العمل بعد نصائح مضللة أنه يزيد من التركيز وقوة التحمل والعمل في ورديات مختلفة، والجرعة استمرت على 50 MG، ولكن أصبحت بشكل يكاد يكون يوميا إلى أن أحسست بتغير في مزاجي، واضطرابات في النوم، ولم يعد الاستغراق أو الدخول في النوم بالمهمة السهلة، وأصبحت غير مقبل على الحياة كما كنت، وأصبحت حزينا.
سألت الشيوخ عن حالتي، ولكن شيئا لم يتغير، إلى أن رزقت بطفلي الأول، وأحسست أنه من الضروري أن أقف وقفة مع نفسي، وكنا في 2012 ومن يومها لم أرَ الترامادول إلى الآن، ولكن بدأت أحس بتوتر وقلق شديدين، وشبه انعدام للنوم، وجلد للنفس، وتأنيب للضمير رهيب، وكنت دائما ما أسأل نفسي وأقول أنت من فعل بنفسك ومشيك وراء صديق السوء، وكنت أقول لنفسي إن الكل سيعلمون ما جرى لي، وسوف يشمت بي الشامتون.
كنت أحسب أن كل ما أحس به هو أعراض الانسحاب، إلى أن أكد أول طبيب قصدته أنها ليست كذلك، وإنما هي أعراض اكتئاب، ومن يومها إلى الآن وأنا أتنقل من طبيب إلى آخر ولم تتحسن حالتي، مع أني مشيت على معظم أنواع مضادات الاكتئاب، وبالفترة التي كان يحددها لي الاطباء، ولكن للأسف لم يتغير شيء، وتركت عملي منذ حوالي سنتين إلى أن شخصت من قبل الأطباء على أنني مصاب باكتئاب مقاوم للعلاج.
وقالوا بأن هناك خيارا آخر وهو ECT، ولكنه لم ينفع معي أيضا ولم يطرأ أي تحسن على حالتي حتى لو بشكل بسيط، وآخر طبيب قال لي توصيف حالتي هو اكتئاب مزمن، وقال لي إن ECT لم يكن العلاج المناسبة لحالتك.
بالله عليك يا دكتور فأنا أب لطفلين صغيرين ليس لهما عائل سواي، فأرجو من حضرتك أن تصف لي علاجا يجعلني قادرا على العمل لأطعم أطفالي، ولتخفيف ما أعاني منه من إعياء شديد، وتوتر، وقلق، وعدم القدرة على الدخول في النوم أو الاحتفاظ به، وصعوبة في التركيز، وزغللة في العينين، وعدم وجود أي متعة في أي شيء.
وأرجو من حضرتك أن تخبرني ما هو التوصيف الدقيق لحالتي، ولكم جزيل الشكر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.