السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب نشأت على كتاب الله منذ الصغر، والحمد لله، وكنت أعيش في بلدتي، ثم انتقلت مع أسرتي إلى العاصمة في سن العاشرة، بسبب طبيعة عمل والدي، وما إن مضت السنوات، حتى وجدت نفسي ضائعًا بين أصدقاء السوء، وقد أحاط بي الفشل من كل جانب تقريبًا، وتركت القرآن، والصلاة، وكل عمل يقربني إلى الله، لكن مَنّ الله عليّ بالهداية مرة أخرى منذ سنة -والحمد لله-.
نظرًا لظروف نشأتي، عملت في المقاهي منذ صغري، وأنا الآن أملك مقهًى، ولا أُجيد عملًا غيره، أعلم أن دخل المقاهي، لما فيها من الدخان وغيره، فيه شُبهة حرمة، وأنا مُقدِم على الزواج، وكلما تقدّمت لفتاة يتم رفضي بسبب عملي؛ علمًا أني لا أتقدّم لأي فتاة، بل أحرص على اختيار صاحبة الدين والخلق.
أنوي -إن شاء الله- ترك هذا العمل، لكنني مدين حاليًا لشركة حكومية، وأحتاج إلى سداد هذا الدين أولًا، ثم التوجه إلى عملٍ آخر بإذن الله.
وبناءً على ما ذكرتُه لفضيلتكم، فإنني أمرُّ الآن بحالة من الضيق والاكتئاب، ولا أدري ما الذي ينبغي عليّ فعله، هل أترك عملي فورًا؟ أم ماذا أفعل؟