السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم، وأعانكم على الخير.
أنا فتاة ذات طموح عال جدًا، رغم أن حالتي المادية لا تسمح لي بتحقيق أي شيء من طموحاتي، أو حتى إكمال الجامعة، إلا أنني لا أنقطع عن الدعاء والرجاء من الله أن ييسر أمري من حيث لا أدري.
وأنا ملتزمة في صلاتي، وقيام الليل، وكل ما يعنيني هو التقرب إلى الله أكثر، ومع ذلك لا أستطيع فهم المشكلة لديّ؛ فأنا أطمح لتغيير حال عائلتي للأفضل، لكني دومًا أشعر بوجود خلل، أو أن نيتي ليست صحيحة، وأنني لا أرضى بما كتبه الله لي، ولهذا لم ييسر لي أمري.
أدعو الله منذ فترة طويلة، رغم أن الأمور ضاقت كثيرًا عليّ وعلى أمي، وأُحس أن مشكلتي تكمن في عدم رضاي بما كتبه الله لي واختاره، وأنني ليس لي حيلة سوى انتظار فرج الله.
وكلما أتقرب إلى الله، يزداد إصراري على السعي أكثر والصبر أكثر، فلا أعلم أين الخلل فيّ: هل هو في دعائي، أم في نيتي، أم في رضاي عمّا أنا فيه وما كتبه الله لي؟
رغم أنني أشعر بالرضا عن حياتي، وأطمح للأفضل، إلا أنه لا يوجد شيء يساعدني في ذلك، ولا يوجد من يعينني ماليًا، فأنا البكر وأبي لا ينفق علينا، وراتب إخوتي لا يكفي لنفقة أسبوع واحد، وأخاف أن يأخذني طمع الدنيا فينسيني الآخرة، ولا أعرف كيف أستقر نفسيًا في السعي وراء هدفي؛ بسبب شكّي في نيتي، أو بسبب قناعتي بأن الله كتب لي هذا، وعليّ الرضا، وأن لا أرفع سقف توقعاتي بسبب الوضع المادي.
هذا الأمر يسبب لي تعبًا نفسيًا شديدًا، لأنني لا أعرف أين تكمن المشكلة، ويذهب صبري كله، فأرجو منكم الرد بإجابة تذهب عني هذا الثقل.
وشكرًا جزيلًا.