السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل حوالي عشر سنوات، كانت حياتي مستقرة، وكنت أعمل ولدي فائض من المال، وكانت كل أموري ميسورة -بفضل الله-، كانت هناك فقط بعض الخلافات البسيطة المتراكمة بيني وبين زوجتي، ولم يكن هناك سبيل للحل في ذلك الوقت.
لجأت إلى اتخاذ قرار بالزواج من فتاة أخرى، مع العلم أنني أب لأربعة أطفال، وسألت عن فتاة، وبعد موافقة أهلها وتحديد يوم الخطبة وكتب الكتاب، علمت زوجتي بالأمر وذهبت تستجير بوالد العروس، الذي بدوره أجارها وألغى العرس نهائيًا، ومنذ ذلك الوقت بدأت حياتي تتدهور، فقد خسرت مبلغًا ماليًا ضخمًا، وخسرت عملي وسمعتي، وهاجرت من تلك المدينة، ظنًا مني أن الوضع النفسي هو السبب.
ظل الأمر كما هو، كلما حاولت أن أبدأ في أي عمل أو مشروع، أو أتخذ قرارًا، تنهار الأمور فورًا، وحياتي المادية تدمرت نهائيًا، حتى أصبحت لا أملك قوت يومي.
في يوم من الأيام، وضع أخو زوجتي عندي أمانة، وكانت مبلغًا ماليًا كبيرًا، ولا أعرف ما الذي كنت أفكر فيه وقتها، أقسم بالله لا أعلم كيف خسرت ذلك المبلغ، فالبعض يقول إنه من الطبيعي أن تخسر ألفين أو ثلاثة آلاف، لكن أن تخسر المبلغ كاملًا في يوم واحد، فهذا أمر غير معقول.
منذ ذلك الحين وقبل هذه الخسارة، كانت حياتي المادية مدمرة، وأصبحت بعدها أكثر دمارًا وتعقيدًا، إلى أن جاءت زوجتي وجلست بجانبي، وقالت: أريد أن أعترف اعترافًا، لقد ذهبت إلى ساحرة منذ سنوات، وأخبرتها بأنك تريد الزواج، فأخذت الساحرة تربط خيوطًا، وقالت لي: لن يستطيع أن يجمع قرشًا فوق قرش من اليوم فصاعدًا، وكان زوج الساحرة يلومها ويلعنها، ويقول لها: حرام عليكِ، لا تؤذيه بماله وأمور حياته، عطلي هذا الزواج فقط، وكانت تقول: إن دواء الرجال هو أن لا يجمعوا المال.
أغيثوني فأنا مدمر، أحكيها لك حقًا، ما عدت أقدر توفير قيمة الخبز، أقسم بالله إن الديون ذبحتني ذبحًا، وليس هناك تيسير في أي شيء -والحمد لله-.