السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أسأل الله أن يعينكم على هذا الخير.
أنا فتاة في العشرين من عمري، والحمد لله أحاول ما استطعت أن أتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، لا أنكر أنني كنت مخطئة في العديد من المرات، لكن منذ نحو سنتين بدأت أحاول جاهدة التقرب إليه... أقرأ القرآن -ولله الحمد- كل يوم تقريبًا، وألتزم بأوقات الصلاة قدر الإمكان.
أحاول أن أُصلي الفجر في وقته، وحتى إذا غفلت قليلاً، أحرص على الرجوع بسرعة، أشاهد محاضرات إسلامية كثيرًا، وبدأت ولله الحمد حفظ القرآن، رغم أن وتيرتي ليست جيدة حاليًا.
لكن رغم كل هذا، أشعر بالنقص... وكأن عبادتي ليست مبنية على أسس صحيحة.
في بعض الأحيان تأتيني أسئلة في العقيدة أخاف منها، مثل: كيف خلقنا الله؟ كيف يُغيّر الدعاء القدر؟ وعندما أرى أطفال غزة، تراودني أفكار: لم يفعلوا شيئًا، حتى الذنوب ليست لديهم، فلماذا يُعاقبون؟!
أتساءل أيضًا: هل الإنسان مُخيّر أم مُسيّر؟ وإذا كنتُ مُسيّرة، فلماذا يُعاقبني الله؟
وفي بعض الأحيان لا أستطيع أن أفهم كيف كان الخلق في أول مرة، أعرف جيدًا أن هذا من الغيب، لكن هذه الأسئلة تتكرر دائمًا، وكنت أتفاداها، لكن هذا العام قررت أن أبدأ بالبحث عن أجوبة لأبني عبادتي على أسس صحيحة.
تأتيني صعوبات أحيانًا... أرى اختلافًا بين العلماء، وتراودني أفكار - أعوذ بالله منها - مثل أن هذا الدين صعب، ولن أستطيع القيام بجميع واجباتي.
أحيانًا أقرر أن أبقى في البيت حتى لا أقترف ذنبًا... أشعر أنني مذنبة، خاصة عندما أرتكب ذنبًا ولا أستطيع التوبة منه رغم محاولاتي المتكررة، فتتحول حياتي إلى كآبة، ولا أعرف ماذا أفعل.
ولدي سؤال آخر متعلق بالحياة الطيبة:
لا أعرف كيف أعيش حياةً طيبة وأنا ملتزمة بديني... هل يجب أن أعيش الحياة وأستمتع بها؟ أم أركز فقط على الآخرة؟