السؤال
السلام عليكم.
عندما كنت في الجامعة، ظُلمت من دفعتي ظلمًا شديدًا، حتى من أقرب صديقاتي، لدرجة وصولي لحالة نفسية يرثى لها، حتى أصبت بمرض ثنائي القطب، مما جعل أبي يحزن علي أشد الحزن، ويبكي علي ليل نهار لما أصبح حالي عليه، فأنا قرة عينه، وابنته التي دائمًا تطلب رضاه، وتحبه.
وسبحان الله في نفس العام مرض بورم في المخ، واكتشفنا ذلك بعد سنتين من إصابتي، وأجريت له عملية جراحية توفي على إثرها، وبسبب ظلمهم أتناول علاجًا نفسيًا صباحًا ومساءً، وهذا بعد 5 سنوات من عدم تقبلي للمرض، وبسبب عدم أخذي للعلاج كنت أفعل أشياء لا تصح؛ فقد رميت نفسي من الدور الأول خوفًا من أختي التي اعتقدت بأنها المسيح الدجال، وأنها سوف تحرقني بنار جهنم، وتحرق البيت بما فيه، فرميت نفسي خوفًا من ذلك، وهذا شيء بسيط مما حصل.
شعوري بالقهر، وإحساسي بأني مريضة نفسية صعب، وأن أبي مرض ومات بسبب حزنه علي، وفقدي لأغلى ما أملك (أبي وعقلي)، وحتى شعوري بالأمان.
الآن أنا مواظبة على العلاج، وفي أفضل حال، تزوجت، وأنا الآن حامل في الشهر الثالث.
سؤالي: أنا أسامح كل من ظلمني، حتى عندما كنت في مرضي الشديد، وأثناء أخذي للعلاج، أقول يا رب سامحتهم حتى تسامحني وتدخلني الجنة، فأنا لدي ذنوب، وأتمنى أن يغفرها الله لي، ولكن أحيانًا أشعر وكأني أحبس هذا الشعور بأني مقهورة مما حدث لي ولأهلي، وأني أسامحهم، فهذا صعب جدًا جدًا علي، وأقول حسبي الله ونعم الوكيل، ولكن أرجع وأبحث عن فضل العفو، وأسامح مرةً أخرى، فهل الله سوف يسامحني ويدخلني الجنة بفضله وكرمه؟
كما أرجو أن يكون الكرم منه أكثر، وأن يسامح زوجي وأولادي في المستقبل، ويدخلهم الجنة معي؛ لأن ما حدث لي صعب التحمل فعلاً.