الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ألم الحلق سببه شرب السوائل الباردة بكثرة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من ألم في الحلق، يظهر عند بلع شيء، مثل: السوائل أو الطعام، ويصاحبه شعور بسخونة في الجسم.

كما أشعر بآلام في أسفل الظهر، وفي الجانبين أسفل الظهر، ولدي سعال، لكنه لا يحدث كثيرًا، مع وجود بلغم لونه أخضر، وأشعر أيضًا بهبوط وضعف عام في جسدي، خاصةً عند الحركة أو بذل مجهود.

بدأ الأمر منذ يومين، حيث شعرتُ بألم في الحلق عند البلع، مصحوبًا بسخونة في الجسم، في اليوم الأول، تناولتُ كبسولة من دواء كونجستال، ثم نمت، وعندما استيقظتُ بعد عدة ساعات، وجدتُ جسدي متعرقًا تمامًا، كأنه مبلل بالماء، بعد ذلك انخفضت السخونة، لكن ألم الحلق لم يزُل، ثم عادت السخونة تدريجيًا مرة أخرى.

في اليوم الثاني، تناولتُ كبسولة أخرى من كونجستال، وحدث ما حدث في اليوم الأول، فقررتُ التوقف عن تناول هذه الكبسولات؛ لأنها قد لا تناسبني.

كنت أشرب السوائل، مثل: النعناع، والليمون، والقرفة، كما كنتُ أُجري غرغرة بالماء والملح، وكان التهاب الحلق يخفّ قليلًا بعد شرب السوائل، لكنه سرعان ما يعود من جديد، وعندما نظرتُ في فمي، وجدتُ بقعتين بيضًا في الجانب الأيسر من الفم، بالقرب من إحدى اللوزتين، لكنني لم أتمكن من رؤية اللوزتين بوضوح.

أشعر أن سبب ألم الحلق قد يكون بسبب شربي المتكرر للسوائل الباردة، والمشروبات الغازية الباردة، خاصة أنني شعرت بألم خفيف في الحلق قبل ظهور الأعراض بيوم واحد.

وللعلم ليس لدي سيلان في الأنف، لكن في اليوم الثالث حدث انسداد في الأنف، واستمر لبضع ساعات، ثم اختفى، فهل يمكنكم وصف علاج مناسب لهذه الأعراض؟

جزاكم الله خيرًا، وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ألم الحلق، وصعوبة البلع، مع الشعور ببعض الآلام في الجسم، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، ووجود سعال، كل هذه الأعراض تُعد من أعراض نزلة البرد (Common Cold) والسبب في هذه الأعراض غالبًا ما يكون فيروسات البرد، وطالما أن ارتفاع الحرارة طفيف، مع عدم وجود صداع، أو آلام شديدة في الجسم، فليس من المتوقع وجود التهاب بكتيري أو إنفلونزا، حتى مع وجود بعض البلغم.

والأساس في علاج نزلات البرد: هو الراحة، والإكثار من شرب السوائل، خصوصًا الدافئة منها، مع تجنّب الاختلاط بالمرضى، لأن أغلب أسباب نزلات البرد في الواقع تعود إلى العدوى من الآخرين، سواء عن طريق المصافحة، أو التواجد في أماكن مغلقة.

ويشمل علاج نزلات البرد، بالإضافة إلى السوائل، والشوربة، والراحة تناول حبوب باراسيتامول، بمقدار قرصين جرعة 500 ملغ، كل 6 إلى 8 ساعات، مع تناول شراب للسعال الجاف، مثل: شراب الجوافة، أو شراب يحتوي على مادة ديكستروميثورفان (Dextromethorphan)، بجرعة 10 ملغ، ثلاث مرات يوميًا لعدة أيام، ويمكن أيضًا تناول قرص من مضاد الهيستامين قبل النوم؛ لعلاج انسداد الأنف والاحتقان المتكرر، كما يُنصح بالغرغرة بالماء المالح، أو استخدام الغرغرة الطبية.

وقد يتعرّض الإنسان لنزلات البرد عدة مرات خلال الموسم؛ بسبب تقلبات الطقس ما بين الحرارة المرتفعة، واستخدام المكيّفات، والتواجد في أماكن مزدحمة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً