السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من تسرب بقايا الطعام إلى الثقوب الموجودة في اللوزتين، وخاصة في التجويف العلوي، هذا المشكل ليس خلقياً، ولم أعانه من قبل، ذهبت إلى طبيب أخصائي الأنف والأذن والحنجرة وقال لي: أن كثرة التهاب اللوزتين هي التي سببت ذلك، وقام بسدها بالليزر.
رجعت عنده بعد 15 يوماً ولم يتغير شيء، وبينت له البقايا العالقة، وقال لي: لا يوجد شيء، ولا يمكن سد كل الثقوب، والأمر لا يستدعي إزالة اللوزتين، ما أعانيه هو الرائحة الكريهة في الفم، حالياً أزيل تلك البقايا بالضغط بأصبعي على أعلى اللوزتين، فتخرج بقايا الطعام، لكن هذا يسبب لي التقيؤ، فما هو الحل لهذه المشكلة؟ وكيف أعرف أنني قصدت الطبيب الكفؤ فلم أعد أثق بالأطباء فأكثرهم إما يريدون المال، فيقترحون جراحة أو ما شابهه، ولو كان المريض ليس بحاجة لها، فقط للربح السريع أو أنهم يغشون، ولا يفقهون في الطب شيئاً.
فأرجو الإفادة وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنيسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد نضطر في بعض الأحيان لاستئصال اللوزتين بسبب هذه الرائحة التي تسببها، ولتجمع الأكل فيها؛ ولذا ننصح باستئصال اللوزتين إذا استمرت هذه الرائحة، بالرغم من استخدام الفرشاة والمعجون قبل النوم وبعد الاستيقاظ، واستخدام السواك طوال النهار.

وأما عن سؤالك الأخير فإنه يجب أن تتخيري الطبيب الكفؤ والأمين، وأن يكون ذا دين؛ لأنه قد يكون كفؤاً ولكنه غير أمين فيقوم بإجراء الجراحة للتكسب، وقد يكون أميناً ولكن غير كفؤ فلا يقوم بإجراء الجراحة على الوجه الأمثل، ولن يعدم المرء طبيباً كفؤاً وأميناً؛ لأنه كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم: (أن الخير في أمتي إلى قيام الساعة).
والله الموفق لما فيه الخير والسداد.