الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصناف آلام الظهر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فقد أصابني منذ حوالي 4سنوات ألم في أسفل الظهر، بدأ بشكل خفيف ثم تطور وانتهى ليصبح ألماً شديدا يأتي على شكل نوبات شديدة 3 أو 4 مرات شهرياً، تبدأ على شكل ألم خفيف في اليوم الأول ثم يشتد خلال اليوم الثاني والثالث ثم يزول.

قمت بمراجعة عدة أطباء، ووصفت الحالة بين التهاب في المفاصل وتمزق في العضلات أسفل الظهر، وانتهى آخر تشخيص لآخر طبيب على أن المشكلة هي عبارة عن تشوه خلقي في مرابط أسفل الظهر، رافقه سلوك خاطئ ( الجلوس قرابة 8 ساعات يومياً أمام شاشة الكمبيوتر ) وكانت وصفة الطبيب أن أقوم بعمل جلسات العلاج الطبيعي لتقوية عضلات أسفل الظهر، والمشي الصحي يومياً قرابة ساعة، وفي حالة وجود ألم أتناول مسكن Mesulid.

سؤالي: هو أنني لم أستطع تغيير أسلوب حياتي، وبقي الألم وبقيت أتناول المسكن المذكور لفترة تزيد عن عام ونصف، ولكن فقط حين يشتد الألم، أي تقريباً 3 أو 4 حبات شهرياً، فهل لهذا المسكن آثار سلبية من طول الاستخدام؟

وما هو رأيكم بشكل عام لمثل هذه الحالة؟ أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-

نحن نصنف آلام الظهر إلى صنفين:

1- الألم الالتهابي وعادة ما يكون في الصباح وفي الليل، مع تيبس في الصباح، وتحسن في الأعراض مع مرور ساعات النهار، ومع الحركة، ويكون نتيجة لالتهاب في المفاصل العجزية الحرقفية في أسفل الظهر، وهذا يشكل 5 % من الألم في أسفل الظهر.
2- الألم الميكابيكي وهو ناجم إما عن آلام في العضلات أو الأربطة في أسفل الظهر، أو من ديسك، أو احتكاك بين الفقرات أو أورام، ويزيد مع الجلوس والوقوف ومع الحركة ويتحسن إلى حد كبير مع الاستلقاء.
والصور الإشعاعية والتحاليل تساعد على معرفة السبب إلى حد كبير، وهناك بعض المرضى الذين تكون كل التحاليل والأشعة طبيعية، وكما تعلم تزداد آلام الظهر مع الجلوس الطويل، والألم في أسفل الظهر يدعى ألم الحضارة بسبب الأعمال المكتبية التي تتطلب جلوسا طويلا، وأحياناً وضعيات غير مريحة وبالتالي ضعف في عضلات الظهر.

ما أوصاك به الطبيب هو الصحيح، عليك بتصحيح الوضعية، ووضع مخدة صغيرة خلف الظهر، بين الظهر والكرسي، والحركة كل نصف ساعة، ووضع مسند خشبي تحت القدمين كي تكون الركبة أعلى من الفخذ، والنوم على الجنب، مع ثني القدمين، والتمارين لتقوية الظهر مهمة جداً.
أما الأدوية فأحياناً تأخذ سنوات طويلة بسبب الألم، وإن لم تحدث معك أي مشكلة في المعدة فكثير من الناس يتحملون الدواء لسنوات.

ونسأل الله لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً