السؤال
لست مستعداً الآن للزواج؛ وغير مسموح لي أن أتخذ خليلة؛ ولا أريد ممارسة العادة السرية؛ وأعيش في أمريكا. فماذا أفعل?
لست مستعداً الآن للزواج؛ وغير مسموح لي أن أتخذ خليلة؛ ولا أريد ممارسة العادة السرية؛ وأعيش في أمريكا. فماذا أفعل?
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد أمر الله من صعب عليه أمر الزواج بأن يسلك سبيل العفاف، فقال تعالى: ((وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ))[النور:33]، ونحن ننصحك بغض البصر والبعد عن مواطن النساء والانشغال بالمفيد والإكثار من الصيام، وتجنب الوحدة لأن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، والوحدة شر ولكنها أفضل من صديق السوء، مع ضرورة الاستفادة من طاقات الشباب في طلب العلم وكل ما يرضي الكريم الوهاب، وحبذا لو وضعت نفسك مع رفقة من الأخيار، يذكرونك بطاعة الغفار، ويعاونونك على تجاوز الأخطار.
وحاول أن تسعى لإعفاف نفسك، واعلم بأن الله سبحانه يعين طالب العفاف، وأن طعام الاثنين يكفى الأربعة، وأن المرأة تأتي برزقها، وأن رب العزة والجلال قال: ((إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ))[النور:32]، وفهم السلف مراد الله فكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: التمسوا الغنى في النكاح.
وإذا استطعت أن تجمع بين الدراسة والعمل من أجل أن توفر لنفسك دريهمات لتكون عوناً لك - بعد الله- في بلوغ الغايات.
فاتق الله في نفسك وواظب على صلاتك وذكرك لله، وأكثر من التوجه إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وابتعد عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، واعلم أنها خصم على سعادتك وخلل عظيم في دينك ومراقبتك لربك، واملأ نفسك يقيناً وخوفاً من الله، واعلم أنك تعيش في أرضه وتأكل من رزقه ولا تملك الخروج عن ملكه.
وبالله التوفيق والسداد.