الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتجنب المرأة الخلوة في العمل مع الرجال؟

السؤال

السلام عليكم..

كيف أتجنب الخلوة مع أصدقاء العمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zozo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بخصوص ما ورد برسالتك، فالذي عليه الشرع عدم جواز الخلوة بين الرجال والنساء، وأن الأفضل للرجال ألا يروا النساء والأفضل للنساء ألا يرين الرجال، وأن الاختلاط في مواطن العمل، ومشاركة المرأة للرجل في ميادين العمل العامة من عمل العلمانيين وأعداء الإسلام؛ لأنها تؤدي إلى مفاسد عظيمة لا تحمد عقباها، بل ولا يجوز للمرأة المسلمة أن تقبل بالعمل المختلط مع الرجال، إلا عند الضرورة القصوى وبضوابط شديدة.

لذا أقول: إذا كان بمقدورك البحث عن عمل غير مختلط ولو بأجر أقل، فإنه يجب عليك ذلك، ولا تستمري في هذا العمل مطلقاً، وأما إذا لم يكن ذلك ميسوراً وأنت في حاجة ماسة للعمل حيث لا عائل لك، أو دخلكم لا يكفي لتكاليف الحياة والظروف تقتضي ضرورة خروجك للعمل بهذه الطريقة، فلابد لك من الاجتهاد في تجنب الخلوة مع الرجل إذا كان وحده، أو إذا كنت وحدك مع الرجال، وألا تكثري الحديث مع الرجال وإنما على قدر الضرورة وظروف وحاجة العمل، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات