السؤال
أسأل عن أعراض القولون العصبي، وهل الجوع يزيد من آلامه نريد تفصيلاً عن كل ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله.
أسأل عن أعراض القولون العصبي، وهل الجوع يزيد من آلامه نريد تفصيلاً عن كل ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالقولون العصبي هو اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي، ينتج عنه خلل في وظيفة القولون وألم بطني، دون وجود خلل عضوي واضح، أي أن التحاليل والصور الشعاعية لا تظهر أي شيء غير طبيعي.
يشكل القولون العصبي أحد أكثر الأمراض انتشاراً، وأقلها وضوحاً بالنسبة للأطباء، حتى وقت قريب كان الكثير من الأطباء يعتبرون هذا المرض مجرد عرض من أعراض التوتر النفسي، وليس مرضاً قائماً بذاته.
يصيب هذا المرض الشباب أكثر من الكهول، ويبدأ المرض غالباً قبل سن 45 سنة، لكن هذا لا يمنع أن هناك عدداً كبيراً من الكبار في السن الذين يصابون أيضاً، كما يصيب النساء أكثر من الذكور.
أما أعراضه:
ألم البطن، يختلف توضع وشدة ألم البطن بشكل كبير، إذ يمكن أن يكون في أي مكان من الجزء العلوي من البطن، ويكون على الأغلب وقتياً (نوبي) على شكل تشنجات (مغص)، كما يمكنه أن يتراكب مع آلام أخرى موجودة لأسباب مختلفة (مرارة مثلاً).
قد يكون الألم خفيفاً يمكن تجاهله، كما قد يصل إلى شدة عالية تعيق الحياة اليومية، لكن الألم لا يظهر إلا خلال ساعات اليقظة، ولا يمنع المريض من النوم، يزداد الألم أحياناً بعد تناول الطعام أو بعد التوتر النفسي، ويتحسن بعد تحرير الغازات أو البراز.
ويشكو المريض من إسهال أو إمساك وانتفاخ في البطن، وغازات، وإحساس بعسر الهضم، وأحياناً غثيان أو إقياء، وكما ترى فإن ألم القولون العصبي ليس بالضروري ألماً عند الجوع، ولا يكون في الليل؛ لذا إذا كان هناك آلاما عند الجوع وتتحسن بعد الطعام، أو آلاما توقظك في الليل، فقد يكون هناك أمر آخر مثل قرحة الاثني عشر التي تزيد آلامها مع الجوع، ويضطر المريض أن يأكل لكي يخف الألم وتزيد في الليل.
والله الموفق.