الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القلق وأثره على التركيز

السؤال

السلام عليكم.
شكراً لتوضيحكم في استشارتي السابقة، وقد توقفت فعلاً عن الريميرون والحمد لله، ولكن التوقف مصاحب بفقدان شهية مع أنها كانت متوسطة بعد فترة الشره الأولى، وكنت سعيدة بقابليتي للطعام، والآن قليلة نوعاً ما، وأحس باضطرابات بسيطة في المعدة.

مع العلم بأن فقدان الشهية كان مصحوباً معي منذ الصغر، وكنت أستغرب كيف يأكل الناس، لكن الحمد لله صرت أتحسن بعد استخدام الريميرون، لكن عندي مشاكل في التذكر، وأنسى كثيراً جداً، ومع أني كنت أذاكر كثيراً إلا أن درجاتي أقل بكثير من مجهودي، وأخيراً بالنسبة للتربتزول أرجو توضيح مدة العلاج وميعادها والجرعة.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبارك الله فيك وجزاك خيراً على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.

وقد تحدثنا عن الريمانون في الاستشارات السابقة وهو بالطبع دواء يحسن الشهية للطعام بصورة واضحة، وهو من الأدوية الطيبة والممتازة لعلاج الاكتئاب النفسي.

وبالطبع يتفاوت الناس في مستوى شهيتهم وقابليتهم لتناول الطعام، فهذا أمر أكيد، وأنت ذكرت أنك منذ الصغر لم تكوني ترغبين ولا تحبذين تناول الطعام بكميات كبيرة، فهذا كنوع من الطبع الموجود لديك، ولا شك أن التوسط في تناول الطعام هو الشيء الطيب والجيد.

وبالنسبة لما ذكرتيه عن مشاكل التذكر، فلا شك أن سوء التركيز من أكبر أسبابه هو القلق النفسي، كما أن عدم تنظيم الوقت قد يؤدي إلى نوع من الخلل في تركيز الإنسان، والذي أود أن أقوله لك هو: عليك أن تنظمي وقتك، خصصي وقتا للراحة ووقتا للنوم الكافي ووقتا للرياضة ووقتا للمذاكرة وسوف تجدين أن مستوى التركيز لديك قد تحسن.

وعليك أيضاً أن تقرئي المواضيع القصيرة لأنها تحسن التركيز، وحاولي أن تستغلي الأوقات الطيبة، مثل الوقت الذي يلي الفجر - الضحى - والتي تكون فيه خلايا المخ ومراكز التركيز مهيئة جدّاً لاستقبال المعلومة، ويمكنك أن تتخيري الوقت للمذاكرة والتركيز، كما أنه وجد أن قراءة القرآن والمواظبة على قراءته وتدبره يساعد في تحسن التركيز، وأيضاً ممارسة الرياضة وتناول الحليب تساعد كثيراً جدّاً في ذلك.

ولا شك أن التربتزول إن شاء الله سوف يقلل من القلق والتوتر لديك، وهذا بالطبع يؤدي إلى تحسين التركيز بإذن الله تعالى.

وأما جرعة التربتزول فأرى أن الجرعة التي أنت في حاجة لها هي جرعة صغيرة (25 مليجرام) فقط، فتناوليه قبل ساعتين من النوم، والمدة التي أوصي بها هي حبة يوميّاً لمدة ستة أشهر، وهو دواء طيب ومتوازن وأعتقد أنه سوف يحسن الشهية لديك بصورة معقولة وسوف يحسن مزاج والتركيز أيضاً.

أسأل الله لك الشفاء والتوفيق.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً