بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الدكتور / محمد عبد العليم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت قد استشرتك في استشارة سابقة برقم ( 269948 )، وقد تفضلت مشكوراً بالرد عليها أثابك الله، لكن لم تتم إفادتي بخصوص السوليان، هل أستمر عليه أم أتركه، خاصة وأنه أفادني من ناحية علاج القولون العصبي الذي نسيت أن أذكره لك في استشارتي السابقة، أم أستبدل السوليان بالدوجماتيل، حيث سمعت أنه مضاد ممتاز للقلق؟

علماً بأني من عائلة تعاني من القلق المزمن، أم هل أكتفي بما ذكرته لي وهو 50 ملغم من اللسترال صباحاً و200 ملغم من الفافرين ليلاً؟ فقط هذا ما أردت السؤال عنه، وأنا مستعد لتطبيق توجيهاتك بحذافيرها، فقد وجدت في الأدوية النفسية الراحة والسعادة، وجزاك الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

حقيقة لا توجد فوارق أساسية ما بين السوليان والدوجماتيل، خاصة بجرعات صغيرة، فربما تكون الفوارق تأتي حين تستعمل هذه الأدوية بجرعات كبيرة ولأسباب، أو لأمراض أخرى غير نوع القلق الذي تعاني منه، وهذا القلق الذي لديك بالطبع هو مرتبط ببعض الأعراض (النفسوجسدية)، والتي ظهرت في شكل قولون عصبي.

ما دمت أنت مرتاح على السوليان، فليس هنالك أبداً سبباً يدفعنا لأن تغيره إلى الدوجماتيل، وأنا أتفهم تماماً أن الكثير من الناس تكون استجاباتهم لأدوية معينة أكثر من الأدوية الأخرى، حتى وإن كنا نعتقد أن الدواء الآخر هو الأكثر فعالية؛ لأن التكوين الجيني والبيولوجي للإنسان هو الذي يحدد مدى استجابته للدواء.

بالنسبة لجرعة الاسترال والفافرين، فهي في رأيي فعّالة جدّاً، فـ 50 مليجرام من الاسترال صباحاً، و200 مليجرام من الفافرين ليلاً تعتبر جرعة جيدة جدّاً، ومتكاملة جدّاً، وإن شاء الله تكون هنالك فعالية ونوع من التدعيم بين هذه الأدوية، وأرجو أن أذكر أن الاسترال والفافرين هما الأدوية الرئيسية بالنسبة لك، أما السوليان فهو مجرد إضافة، وتعتبر أيضاً إضافة جيدة إن شاء الله.

أكرر أن السوليان جيد، وأن الدوجماتيل أيضاً جيد، وأنت ما دمت مرتاح على السوليان فاستمر عليه، ونسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.