السلام عليكم

أعاني من التهاب القولون النزيفي حسب تشخيص الطبيب المختص، وقد بحثت في الإنترنت عن هذا المرض فلم أجد أي شيء مفيد عنه، وكنت دائماً أجد التهاب القولون العصبي والتقرحي، وعندما أقرأ عنهم أجد أن كل ما ينصح به لعلاج الحالة هو عكس ما نصحني به الطبيب أو هي الأشياء التي يجب الابتعاد عنها، فما هو الفرق بين القولون النزيفي والعصبي والتقرحي؟ وكيف أتعالج منه نهائياً؟ وهل التهاب القولون النزيفي يتطور إلى سرطان القولون؟ وهل له مضاعفات أخرى؟ وهل هو مرض وراثي؟

أفيدوني وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عواطف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يوجد مرض اسمه التهاب القولون العصبي، وإنما يسمى القولون العصبي وهو ليس مرضاً عضوياً، أي: أن كل التحاليل والصور الشعاعية والمنظار تكون طبيعية، وهو اضطراب وظيفي ولا يترافق بنزف في البراز، وأما التهاب القولون التقرحي فإنه يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والأربعين عاماً، ولا يعرف أسباب هذا النوع من الالتهاب، إلا أنه يعتقد أن التوتر العصبي والعوامل النفسية الأخرى قد تزيد من تفاقم المعاناة من هذا المرض.

ويعاني المريض المصاب بالتهاب القولون التقرحي عادة من إسهال حاد ترافقه حمى ونزيف من المستقيم، وعندما تزداد حدة الالتهاب تنشأ التقرحات على بطانة القولون محدثة جروحاً، وتساعد العقاقير غالباً على التخفيف من حدة الالتهاب، لكن قد تدعو الحاجة إلى التدخل الجراحي باستئصال القولون في الحالات البالغة الخطورة.

وأما الالتهابات المزمنة فإن احتمال الإصابة بالسرطان واردة إلا أنه مع العلاجات الحديثة للمرض والمتابعة المستمرة فإنه مع بعض التحاليل البسيطة يمكنها أن توضح أي علامة للمرض مبكراً، وبالتالي اتخاذ الإجراءات المناسبة.

وأحياناً هذا المرض يسمى (التهاب القولون القرحي) بالقرحي النزفي؛ لأنه يترافق مع تقرحات داخل القولون وإسهال ونزف من الشرج، وأما التهاب القولون النزفي (Hemorrhagic colitis) فهو يحصل نتيجة الإصابة بجرثومة خاصة تدعى (Escherichia coli (e. coli)، وهذه الجرثومة تهاجم القولون وتفرز سموماً تسبب التهاب القولون النزفي الحاد، ويأتي من تناول اللحوم البقرية غير المطبوخة جيداً أو تناول الحليب غير المغلي جيداً، ويستمر المرض من (1-8) أيام وأحياناً يكون مترافقاً بحرارة خفيفة، وفي (95%) يتحسن الوضع وتختفي خلال أسبوع، وهو مرض قد ينتقل من إنسان لآخر.

والله الموفق.