الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من متاعب العلاقات العاطفية قبل الزواج

السؤال

السلام عليكم ورحم الله وبركاته، وبعد:

لقد تعرفت على شاب يكبرني بأحد عشر عاماً، وقد تعلقت به ووعدني بالزواج، وهو من بلد عربي شقيق، وقال إنه سيأتي للزواج مني في فترة الصيف القادم حتى تكون ظروفه تحسنت، وأيضاً حتى يستطيع يأخذ إجازة من عمله ليستطيع السفر، فهل أصدقه وأنتظره؟

مع العلم أنه يريد أن نعيش مع أهله ولكني طلبت سكناً خاصاً بنا، ولا أعلم هل سيوافق عليه أهلي أم لا، ولا أعرف كيف أفتح معهم الموضوع، ماذا أفعل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نانسي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ندعوك لإيقاف هذه العلاقة حتى يقوم الشاب بإخبار أهلك، واستغفري ربك على ما حصل من تجاوزات ومكالمات وعلاقات، واعلمي أن الشاب لا يحترم الفتاة التي تتعرف عليه بعيداً عن أهلها وتقدم له التنازلات، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يجلب لك التوفيق والخيرات.

وأرجو أن تعلمي أن استمرار هذه العلاقة دون التأكد من موافقة أهلك سوف يجلب لك الكثير من المتاعب، وربما كان الشاب مجاملاً يريد قضاء وقته، وربما أرغمه أهله على الزواج من غيرك، فلا تؤسسي حياتك على الأوهام، ولا تركضي خلف السراب.

ولا يخفى على أمثالك أن الإسلام أراد للفتاة أن تكون مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، ومن هنا فنحن نرجوك للابتعاد عن الشاب، وإذا كان فيه خير فسوف يلحق بك ويأتي البيوت من أبوابها، وإذا لم يكن جاد وصادق فاسألي الله أن يكفيك شره، وأن يصرفه عنك عاجلاً.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن يرتفع عندك صوت العقل، وانظري إلى نهايات الطريق والمشاكل المتوقعة في حالة ارتباطك بشاب غريب وإمكاناته ضعيفة وعنده إصرار على أن تكوني مع أهله، كما أرجو أن تقتربي من أهلك وتشاوريهم في كل أمورك، وخاصة مثل هذه القرارات الكبيرة، واعلمي أن الرجال أعرف بالرجال، وأن أولياء المرأة هم مرجعها وسندها في حال موت الزوج واختلافه مع زوجته، وليس في الدنيا من هو أحرص على مصلحة الفتاة من أهلها.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً