الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد ابنة عمي ولا أدري كيف أعرض مشاعري!

السؤال

السلام عليكم.

في الحقيقة أعجبتني ابنة عمي، وهي على خلق ودين، وأريد التقرب منها لكنني متردد قليلاً، طبعاً على سنة الله ورسوله، فكيف أقوم بطرح مشاعري تجاهها خوفاً من أن تضيع مني؟ وما حكم الشرع في ذلك؟ حيث إننا في بلادنا نقوم بإعطاء الكلمة ثم الخطبة ثم الزواج.


وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن شقيقتك هي أفضل من تنقل مشاعرك تجاه ابنة عمك، ووالدك هو خير من يتكلم بلسانك، وعمّ الرجل صنو أبيه، وابنة العم في أرفع المنازل، وهي ممن يهمك أمرهن وسعادتهن، وإذا كان لك ابن عم في سنك فيمكنه أن يقوم بدور مهم في هذا الموضوع، ونحن نتمنى أن يتم المشروع في منتهى الوضوح والتفاهم، وأن تكون الرغبة معلنة، والعلاقة في وضح النهار، مع ضرورة المجيء للبيوت من أبوابها.

ولا يخفى على أمثالك أن الشريعة تمنع خلوتك بها، كما أن الحكمة تقتضي أن يكون هناك وسيط دفعاً للحرج عن الجميع.

ولا أظن أن هناك مانعا من عرض رغبتك على والديك، وهم أعلم بالطريقة المناسبة، كما أن من عادة الأسرة المتماسكة مشاورة العم عند قدوم خاطب للبنت، والهدف من تلك المشاورة هو استكشاف رأي العم؛ لأن العم أب، وربما كانت له رغبة في تزويج الفتاة من أحد أولاده.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله جل وعلا، ثم بضرورة الاقتراب من والديك، وإظهار ما في نفسك تجاه ابنة عمك، وعليك بكثرة الدعاء؛ فإن قلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وأرجو أن يتسع صدرك لكل الاحتمالات مع ضرورة المحافظة على العلاقات والصلات.

ونسأل الله جل وعلا أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً