السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من سيادتكم المساعدة.
أنا أعاني من انتشار الألم والوهن في رأسي وجسدي، خصوصاً في ركبتي، والمنطقة السفلى، ويكون عادة متزامناً مع ضعف شديد في الذاكرة المؤقتة، وصعوبة في استرجاع البيانات والمعلومات من الذاكرة المستديمة، مع حدوث نسيان، وبعض الغثيان القليل، وعادةً ما أشعر بذلك من الصباح، وبالتحديد بعد الاستيقاظ مباشرة، ويستمر لباقي اليوم! وأنا أشعر بالحزن لذلك، فأنا أشعر بتدهور مستمر في عملي، بالرغم من حبي الشديد له، وحبي للإتقان في العمل.
وعندي حالة خمول وكسل، وشعور بالرغبة في النوم، حتى بالمواصلات! مع صعوبة في استخراج الكلام، أو اضطراب في الحديث، فيصبح غير منظم، مع هروب معظم التعبيرات التي عادة توضح ما أريده، وهذا قد يسبب لي الضيق الشديد حتى الخبرة العملية، والمعلومات الدراسية التي أتقنها تصبح كأنها لم تكن، أو أجد صعوبة بالغة في استحضارها، مع اضطراب في أعصابي والإحساس بالخفة.
هذه الحالة منذ فترة كبيرة تقارب الـ4 سنوات أو أكثر، وهي تكون على فترات، وعادة تحدث بعد دور البرد، وما أكثره عندي، وهذه الفترات تكون كبيرة نوعاً ما، ولا يحدث أن أشعر بالراحة إلا يوماً أو 3 أيام كل أسبوعين، أي أن معظم حياتي أصبحت متاعب من هذا النوع.
حاولت عرض نفسي علي أطباء كثيرين، منهم أستاذ كبير في الطب النفسي منذ 35 عام (وحدث وأن قال لي: أنت ناجح في عملك فلماذا تشعر بذلك؟) ولكنه شخص حالتي على أنها اكتئاب، وظللت أتناول الأدوية التي أعطاني إياها لمده 6 شهور، (لا أتذكر بالتحديد ما هي)، ولم أشعر بتحسن بل بتأثير سلبي، الأدوية غالية الثمن التي كنت أتناولها.
وذهبت لطبيب أخر قد يكون محنكاً، وصف حالتي علي أنها ما يسمي باكتئاب جسماني، وحدث أن قال لي إن البرد بصورة متكررة لا تعني إلا هذا المرض، ولا تعني ضعف جهاز المناعة، (حديثاً منذ 3 أشهر)، وتناولت أدوية معينة قد أتذكر منها (استابلون ) ودواء آخر لا أتذكره الآن.
أرجو من سيادتكم التكرم بدراسة حالتي، وموافاتي بما هو ملائم للعلاج، لعل وعسي أن يمن الله علي بالشفاء، وأن يتغمدني بعفوه ويصبرني علي ما ابتلاني به.
وأنا آسف جداً جداً للإطالة، ولكني أحببت أن أوضح لسيادتكم حالتي بالتحديد والتفصيل؛ لعلي أستفيد من خبرات سيادتكم، وأن تقدموا لي المعونة والمشورة، التي تعينني على العلاج السليم.