السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ ما يزيد على 16سنة وأنا أعاني من الخوف من الموت، وخاصة عندما أسمع بموت أحد أشعر بالألم في بطني من الجهة اليسرى وأتخيل أنه سيدركني الموت في تلك اللحظة، وأبقى أتألم وأفكر في الموت لأيام، وأحاول قدر الإمكان نسيان ذلك فيذهب عني ذلك لبعض الأيام ما لم أسمع بموت أو مرض عضال أصيب به أحد ومات فأعتقد أنه سيصيبني مثل ما أصابه، وفي هذه اللحظة بالذات أنا مضطرب نفسياً.

فأرشدوني للتخلص من هذه الحالة، يرحمكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مبروك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت لديك القابلية والاستعداد لقلق المخاوف بصفةٍ عامة، وأصبح الخوف من الموت يمثل قمة هذه المخاوف، ومثل هذا النوع من الخوف منتشر والإنسان يستطيع أن يواجهه بالتوكل على الله والتيقن بأن الأعمال بيده تعالى وأن الموت حقيقة أبدية وفي ذات الوقت لابد للإنسان أن يعيش حياته بأمل وفعالية.

أنت لديك الروابط المثيرة للخوف وهي سماع خبر موت أحد وهذا يواجه نفسياً بأن نتذكر أنه في كل لحظة يموت عشرات وربما مئات الناس وهذا من الناحية السلوكية يعتبر حدثا عادياً ما دام هو بهذه الكثرة والتكرار، ولكننا نحن كمسلمين يجب أن نتذكر الموت دائماً ويكون ذلك بالعمل للحياة الأخرى.

أنصحك بأن تكثر من زيارة المرضى في المستشفيات وتدعو الله تعالى لهم بالشفاء وسيكون من المفيد لك أن تستشعر في تلك اللحظات كم من نعمة عظيمة أنت فيها.

نصيحتي لك أيضاً بأن تذهب إلى طبيب الأسرة أو أي طبيب تثق به لإجراء فحص دوري كل ستة أشهر لأن ذلك وجد أنه من أفضل الوسائل التي تبعد التوهم المرضى.

أخي الفاضل سيكون من المفيد لك تناول أحد الأدوية المزيلة لقلق المخاوف، ومن أفضل هذه الأدوية العقار الذي يعرف باسم سبرالكس، أرجو أن تبدأ في استعماله بجرعة 10 مليجرامليلاً لمدة شهر ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى 20 مليجرامليلاً لمدة خمسة أشهر ثم خفضها إلى 10 مليجرامليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

يتميز هذا الدواء بجانب فعاليته بمستوى سلامته العالي وأنه لا يسبب التعود أو الإدمان.

أسأل الله تعالى لك الصحة والعافية، وعمراً مديداً في عمل الخير والتقوى.
وبالله التوفيق.
===============
انتهت إجابة المستشار ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول كيفية التغلب على الخوف من الموت بالوسائل السلوكية: (261797 - 263659 - 263760 - 272262 - 269199 ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.