السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هل عقار الزيروكسات موجود بمصر؟ وإن كان غير موجود فما البديل له؟ علماً أني سألت عليه في الصيدلية ولم يعرفه الدكتور وأصبحت في وضع محرج، وفي النهاية قال لي: لابد أن يكون موصوفاً من دكتور.

وقد وجدت أن الدواء مشهوراً جداً وكنت أعتقد أنه منتشر ولكني صدمت، وحالتي النفسية متردية بسبب الرهاب الاجتماعي القاتل، وقد أثر ذلك علي، فأنا بلا عمل منذ تخرجي وهذا الرهاب قد قضى على طموحي بالعمل وإكمال الدراسة العليا والزواج، وأدعو بالموت كثيراً إن كان خيراً لي، وشخصيتي لا تعجب الأطفال فكيف ستعجب زوجتي؟! فما هو الدواء البديل إن كان الزيروكسات غير موجود؟ ودلوني على دكتور جيد في مصر؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الفقير إلى الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية، وعليك ألا تنظر بهذه السلبية لنفسك، فمهما كانت درجة عدم الارتياح فالخير هو الذي سوف يغلب إن شاء الله، وليس هناك ما يدعوك لليأس أبداً، فيكفي أنه من رحمة الله بنا أن خلقنا في هذه الأمة المحمدية العظيمة.

ولا تنزعج أبداً لعدم وجود الزيروكسات في مصر؛ لأنه موجود، ولكن قد يكون ما طلبه الصيدلي من وصفة طبية هو النظام المتبع، وليس من الصعب الحصول على الوصفة، فأي طبيب يمكن أن يقوم بوصفها، والاسم العلمي للدواء هو باروكستين (Paroxetine)، فيمكن أن يكون موجوداً تحت اسم تجاري آخر مصنع محلياً أو من الدول الأخرى.

والأدوية البديلة كثيره جداً بفضل الله تعالى، فمنها عقار فافرين، وهو موجود في مصر بكثرة، وجرعته هي 50 مليجراماً ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بنفس المعدل - أي: 50 مليجراماً - كل أسبوعين حتى تصل الجرعة إلى 200 مليجرام في اليوم، فتتناولها 100 مليجرام في الصباح و100 مليجرام ليلاً، ولابد أن تستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تبدأ في تخفيض الجرعة بمعدل 50 مليجراماً كل شهر.

والبديل الآخر عقار يعرف باسم لسترال، وهو أيضاً موجود في مصر، وجرعته هي 50 مليجراماً يومياً، وترفع بعد شهر إلى 100 مليجرام يومياً لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى 50 مليجراماً يومياً لمدة ستة أشهر أخرى.

وأما عن الأطباء فإن مصر مليئة بالأطباء الجيدين، فعلى سبيل المثال: الأستاذ الدكتور محمد غانم، حيث يعتبر من الأطباء المتميزين، وكذلك الدكتور أحمد جمال ماضي أبو العزايم.

وعليك أن تتواصل مع إخوانك وأرحامك، ولا شك أن صلة المسجد فيها الكثير من المساندة والتعاضد والاستبصار الإيجابي.

وبالله التوفيق.