السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما هي أسباب عدم الرغبة في الحياة، بحيث لا يكون لك طاقه لعمل أي شيء غير النوم والأكل، وتمتيع النفس، والصلاة فقط، وليس لك نفس لبذل وإتعاب النفس؟ وما هو الحل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عدم وجود هدف واضح للحياة يجعل الإنسان يعيش في إحباط وتبطل، وكلما كان الهدف عظيماً كان الأثر في النفس كبيراً، والمسلمة صاحبة هدف عظيم؛ لأنها تدرك أنها خلقت لعبادة الله العظيم، فاتق الله في نفسك، واعلمي أنك خلقت لغاية عظيمة، فانهضي من الفراش، وأقبلي على طاعة الله في نشاط وانتعاش، فلا يليق بنا أن نتوقف والحياة تسير، ولا يمكن أن نمشي والحياة تطير، وقد أسعدني حرصك على السجود للقدير، والمسلمة تضع لنفسها أهدافاً قصيرة المدى، ولا تنسى غايتها الكبرى وهدفها العظيم.

وأرجو أن تأخذي ورقة وقلماً بعد أن تتوجهي للعظيم الأكرم، وحاولي كتابة أشياء تفكرين في القيام بها في عطلة الصيف، كأن تقولي: أسأل الله أن يوفقني خلال العطلة إلى الآتي:

1- حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن، وتستطيعي أن تفعلي ذلك إذا حفظت في كل يوم ¾ الصفحة، (ثلاثة أرباع الصفحة).

2- سوف أحافظ على أذكار الصباح والمساء مع المحافظة على الصلوات، وهذا سوف يأخذ من وقتك حوالي نصف ساعة يومياً.

3- تحديد ساعات النوم والراحة على أن لا تزيد عن ثمان ساعات.

4- تحديد وقت حر تقومي فيه بالجلوس مع الأسرة أو زيارة الأقارب.

5- الارتباط بصديقات صالحات لهن أهداف واضحة.

6- الفرح بأي تقدم يحصل ولو كان يسيراً.

7- تشجيع النفس بالترغيب وبالترهيب أحياناً.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بالخروج من دائرة السلبية، واعلمي أنك في سن الشباب وهي سن العطاء، وقد قالت حفصة بنت سيرين: يا معشر الشباب! عليكم بالعلم، فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب.

وأرجو أن نسمع عنك الخير، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.