السؤال
كنت ذات يوم ماشيا في طريق، وكنت أذكر الله وأصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأدعو وأقول لربنا: يا رب الدنيا تشتيت، وفعلاً الدنيا تشتيت، ماذا أعمل كي أبقى مع ربنا؟ مع أني أحياناً أكذب لكني أخاف الله، أفيدوني.
كنت ذات يوم ماشيا في طريق، وكنت أذكر الله وأصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأدعو وأقول لربنا: يا رب الدنيا تشتيت، وفعلاً الدنيا تشتيت، ماذا أعمل كي أبقى مع ربنا؟ مع أني أحياناً أكذب لكني أخاف الله، أفيدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمادة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونعتذر عن تأخر الرد، ونسأله جل جلاله أن يجعلك من مستجابي الدعاء، وأن يزيدك صلاحاً وتقى واستقامة على شرعه.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فكما لا يخفى عليك أن الله تكفّل ووعد بإجابة من دعاه وسأله من عباده ما دام دعاؤه مستوفياً لشروط الإجابة، فأي مسلم يدعو الله في أي زمان أو مكان فإن الله سيستجيب له كما وعد جل شأنه حيث قال سبحانه: (( أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ))[البقرة:186]، وقال أيضا: (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ))[غافر:60] فهو جل شأنه أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة، ووعده جل جلاله لا يتخلّف مطلقاً، بشرط أن يكون الدعاء مستوفياً لشروط الإجابة، والتي من أهمّها ما يلي:
1- أن يكون طعام المسلم وشرابه من الحلال الخالص.
2- أن يكون على يقين من قدرة الله على إجابة دعوته وقضاء حاجته.
3- ألا يستعجل الإجابة، وإنما عليه أن يواصل الدعاء حتى تتحقق الإجابة مهما طال الزمان.
4- أن يبدأ دعاءه بالثّناء على الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
5- ألا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.
6- أن يتخير أوقات الإجابة الواردة في السنة.
إلى غير ذلك من الشروط، فإذا أردت أن يستجيب الله لدعائك دائماً فما عليك إلا أن تحافظ على طاعة الله، وتلتزم بهذه الشروط، ولا تغتر أو تتكبر بهذه النعمة.
ولا تنسنا من صالح دعائك والله ولي التوفيق.