السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أفضل علاج للقولون؟ وما الغذاء المتبع للوقاية منه؟
وجزاكم الله خيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أفضل علاج للقولون؟ وما الغذاء المتبع للوقاية منه؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو يحيى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن القولون العصبي من الأمراض الشائعة جداً، ويقدر بأن (20%) من الناس يعانون من أعراض هذا المرض، وتتنوع الأعراض وتختلف من مريض لآخر، ومن أهم أعراضه آلام البطن بشكل مغص، والإسهال، وأحياناً إسهال وإمساك بالتناوب، وكذلك الانتفاخ نتيجة وجود الغازات.
وقد تكون أحد هذه الأعراض أو كلها موجودة عند المريض، ولذلك يكون العلاج موجهاً نحو الأعراض؛ لأنه لا يوجد دواء يشفي من هذا المرض، وهو ليس مرضاً عضوياً وإنما هو اضطراب في وظيفة القولون، وبالتالي تكون كل التحاليل والأشعة طبيعية، وعلى المريض التعايش معه.
ولا يتطور المرض إلى مرض آخر، ولكن أعراضه تزداد مع أنواع معينة من الأغذية يستطيع المريض بنفسه اكتشافها، وتزداد الأعراض مع القلق والتوتر النفسي.
وينصح بالإكثار من الأغذية منخفضة السعرات، مثل تجنب الدهون والزيوت والسكريات، وتقليل المقليات والابتعاد عن المهيجات مثل البهارات، وزيادة عدد الوجبات لتكون (5-6) وجبات صغيرة، بحيث لا تحس بالجوع، وتكون الفاكهة الطازجة والخضروات المناسبة للمريض جزءاً من الوجبات الرئيسية، مثل البر والنخالة والخس والجرجير والبطيخ والعنب والملوخية، كما ينصح بشرب مشروب الحلبة للمساعدة في عملية الإخراج في حال الإمساك.
والأدوية توصف من قبل الطبيب كما قلنا حسب الأعراض، فإذا كان ألماً تستخدم المسكنات التي ترخي عضلات القولون مثل: (Mebeverine)، وللغازات تستخدم (Dysflatyl)، و(Librax or motival)، وهي أدوية مضادة للاكتئاب، وتقلل من التقلص، وتساعد في حالات القولون العصبي.
وهناك دواء جديد تمت الموافقة على استخدامه عند النساء ممن يعانين من الإمساك كأهم عرض، وهو (Lubiprostone amitiza)، وهو يُعطى مرتين، ولم تثبت فاعليته في الرجال بعد.
والله الموفق.