الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوزن الزائد عند الطفل وكيفية مساعدته على التخلص منه

السؤال

السلام عليكم

ابنتي عمرها ثمانية أعوام، وهي متفوقة في دراستها ولله الحمد، ولكنها تعاني من السمنة، فهي تزن 42 كج وطولها 126 سم، وقد ذهبت بها إلى أكثر من طبيب وأجريت لها فحص غدد فكانت كلها سليمة بحمد الله، علماً بأن أكلها منظم جداً، وتلعب وتتحرك كثيراً في البيت، ومع ذلك لم ينقص وزنها، فما سبب ذلك؟!

أفيدوني وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فواضح أن طولها متوسط بالنسبة لسنها، إلا أن وزنها يفوق بكثير منحنيات النمو بالوزن بالنسبة لمن في سنها، ونحمد الله تعالى أن الأمور طبيعية بالنسبة للغدد الصماء.

وكما تعلم فإن السمنة في هذا السن تتطلب من الأبوين مراعاة كل النواحي للطفل، وكذلك تتطلب إقناع الطفل بالحاجة لعمل شيء قبل أن يتطور الأمر أكثر من ذلك، وأما أسباب ذلك فهي:

1- العامل الوراثي: وهو يلعب دوراً كبيراً، خاصة إذا كان الطفل سمينا في السنة الأولى من عمره، ففي هذا السن تزداد الخلايا الدهنية في الجسم بالعدد، بينما تزداد بعد ذلك بالحجم.

2- زيادة تناول الطعام أكثر من حاجة الطفل: وخاصة الأطعمة من الوجبات السريعة، فهي ذات طعم لذيذ، إلا أن فيها حراريات كثيرة، وكذلك تناول المشروبات الغازية مع قلة الحركة، ولكنك ذكرت أن ابنتك تتحرك جيداً.

وحجر الأساس في علاج مثل هذه الحالات هو تغيير عادات الطفل وعادات العائلة، فإن كان هناك إكثار في استهلاك الطعام عند الأبوين فيجب الحد من ذلك.

والسمنة عند الأطفال تحتاج لصبر من الأبوين، فهي لن تتحسن بسرعة وتحتاج إلى وقت طويل؛ لأنها تتطلب تفهما من الطفل لحالته والاقتناع بالخطوات التي يجب عملها، ويجب أن يتشارك الجميع في العلاج؛ لأن الطفل لا يستطيع أن يتفرج على من يأكل أمامه الأطعمة اللذيذة ولا يفعل شيئاً، ويجب أن يكون هناك تشجيع تحفيزي من الوالدين على كل تنزيل وزن.

ويجب أيضاً أن تساعدها على تخطّي ما تصادفه من متاعب مع زملائها، وأن لا نزيد الطين بلّة باستعمال الألفاظ التي يستعملها رفاقها ليسخروا منها.

وعليكم أن تساعدوها على اتّباع نظام حمية صحيح ومتوازن يؤمّن لها كمية الطعام الكافية دون أن تكون غنية بالوحدات الحرارية، فقدّموا إليها خضارا طازجا وسلطات محضرة بالحامض من دون الزيوت، فهذا النوع من الأطعمة يشبع دون أن يسبّب السمنة، وحاولوا أن تجعلوها تخفف الخبز والسكاكر والحلويات، ولا تقطعوا الطعام عنها فسوف تلجأ إلى أكل السكاكر والحلوى في الخفاء، ولا تستعملوا العقاقير بشكل عام في السمنة عند الأطفال.

وهناك موقع جيد لمناقشة هذا الأمر مع أمور تفصيلية أخرى، وهو: Http://www.childclinic.net/pain/obesity.html

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً