السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على توفير هذه الاستشارات، وجعلها الله في ميزان حسناتكم يوم القيامة على تفصيلكم والاهتمام بكل كلمة في السؤال.
منذ عشر سنوات بدأت أشعر بالحموضة، وبعد 3 سنوات أصبت بالتيفود مرتين، وفي المرة الثانية بدأت أشعر بغثيان متواصل، تعالجت من المرض وبقي الغثيان المستمر حتى اليوم (7 سنوات)، وأشعر بآلام مختلفة في أماكن مختلفة في البطن عند الضغط وخصوصاً أسفل الحجاب الحاجز في الجهة الوسطى واليمنى، ومعاناة في الإخراج، وعدم راحة، وغازات مستمرة أتعبتني جداً وتجشؤات مستمرة.
والمشكلة الأخيرة هي الارتجاع المريئي خصوصاً عند النوم وصعوبة أحياناً في أخذ النفس الكافي، والشعور بقرب الموت، وأحياناً آلام وحرقان أعلى الظهر عند السجود والشعور بعدم الراحة بعد الأكل.
قال لي أحد الأطباء من خلال وصفي: إنها تقرحات في المريء، وداومت على دواء لا أذكر اسمه لمدة شهر ولم ينفع إلا قليلاً، وأخذت دواء للقولون لمدة أسبوعين وعند انقضاء المدة عادت الأعراض، وقمت بعمل فحص جرثومة المعدة فكانت النتيجة سلبية، لذلك لم أقم بعمل منظار، وأعطتني الدكتورة (جافسكون) لأني مرضع المشكلة الأساسية -عفا الله عنكم- تكمن في:
1- الغثيان المتواصل والذي يجعلني لا أستمتع بحياتي بكفاية.
2- عدم الرغبة في تناول الطعام وأشعر أن الطعام يسبب لي جرحاً في المريء منتصف الصدر، وعندما أتناول شيئاً أشعر كأن هناك شيئاً في معدتي سيدفع الطعام إلى الأعلى، وازدادت حالتي سوءاً بعد الولادة ( منذ 8 أشهر أول طفل) حيث بدأت في الاستفراغ لمدة شهرين من بعض الأطعمة.
3- أعاني من الضعف في العامين الأخيرين، حيث امتنعت عن كثير من الأطعمة كالبيض والبقوليات، ونقصت كمية الطعام إلى النصف ولا أشتهي الطعام أبداً، وتنفتح شهيتي وقت الظهيرة فقط، ومع أني مرضع إلا أني لا آكل إلا القليل حتى إني أستصعب أخذ الفيتامين.
وأعاني من نحافة شديدة، طولي 159 ووزني 48، وبالنسبة لصحتي إذا ما نقصت حرارة التكييف قليلاً أو دست قليلاً على البلاط فسرعان ما أشعر بألم في الحنجرة والأذن وصداع في الرأس وكحة أحياناً.
4- الانتفاخ خصوصاً عند شرب الماء، ولا أشعر بالراحة إلا بعد كمية من التجشؤات، وأستصعب شرب الماء، وأحياناً تؤلمني كليتاي قليلاً وعندما أشرب الماء يذهب الألم.
5- أشعر بالضعف والوهن والتعب وأستصعب حمل ابني وأشعر بألم في المعدة.
وسؤالي هو: هل ممكن أن تؤدي أمراضي هذه إلى السرطان؛ فإن لدي وساوس بهذا الشأن؟
أنا إنسانة قلقة وزاد من ضيقي وقلقي عيشتي مع حماة تنتقص من قدري وتبرز عيوبي مباشرة أمامي وأمام زوجي. وكذلك حتى أزيد وزني أنا بحاجة إلى أن أتناول كمية أكثر من الطعام، وهذا وضع علاجي للمعدة، حيث لابد من تناول الدهون التي تسبب لي الغثيان إلا أحياناً، وكذلك لابد من شوربة العدس والفاصولياء، وإذا ما تناولت كمية كبيرة أتعب وأثقل وأنسى الطعام فترة طويلة، وأشعر أن الفواكه تسبب لي جرحاً ولا أحب السلطات، وكثير من المشروبات ممتنعة عنها مثل البرتقال والليمون وعصائرالكوكتيل.
وسؤالي الأخير: هل من علاج حقاً لحالتي؟ فأنا قرأت كثيراً عن حالات الناس لم أسمع أن أحدهم تعالج من المعدة أو القولون، ويكتفي أغلب الأطباء بذكر الاحتياطات مثل تناول وجبات صغيرة للحفاظ على المريء، ولكن هل هناك علاج ما للمريء؟ وهل هناك علاج ما أو رياضة ما لتقوية فم المعدة؟ وكيف أتمكن من الامتناع عن مهيجات الحموضة والقولون؟ وأنا أريد الدخول في مشروع تسمين.
وكذلك لم أسمع من أحدهم أنه يشعر بالغثيان طول الوقت، أثابكم الله على هذا العمل الصالح وأعتذر عن الإطالة.