الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم فقرات الظهر وصولاً إلى القدمين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من تعب شديد ووجع للظهر بكامله وبمجمل فقراته (من أعلاها لأسفلها) حتى أقل جهد يتعبني، علماً أن عمري 30 سنة، وكنت أمارس العادة السرية بإفراط ولسنين طويلة.
وقد وصل الوجع إلى أسفل القدمين والساقين، ولا أستطيع الوقوف أكثر من نصف ساعة، علماً أنني أجريت تصويرا شعاعياً، وذكر الطبيب أن الصورة طبيعية، ولكن هناك تيبس فقري، وأسمع صوت طقطقة الغضاريف أو العظام، ـ لا أدري! ـ وقد أخذت إبر ديكلون، إبر مقوي اوبروفيت، رومافين 50 Nimesulide 100 ـDibencozide 3000 تري فتحسنت لفترة ما ثم قطعت الأدوية واكتفيت بالمقوي تري ب، فعاد الوجع، فهل هناك علاج دون هذه الأدوية أم سأبقى طوال عمري مستمراً بها؟
أرجو توضيح ذلك، ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صويلح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن كان ما ذكر لك أنه تيبس فقري، ففي سنك لابد وأنه ما يسمى علمياً الفقار المقسط، وهو مرض يصيب الشباب في سن البلوغ، ويكون في البداية خفيفاً ثم يزداد بعد ذلك، ويبدأ في أسفل الظهر ثم يصيب معظم فقرات الظهر، وفي حالات كثيرة يصيب أماكن أخرى منها الكعبين ومنها أيضاً التهاب الأوتار مثل وتر أخيل في الكاحل من الخلف، أو أي وتر في الجسم، وهو مرض تكون فيه آلام الظهر في الصباح مع تيبس قد يستمر عدة ساعات أو طيلة النهار إن كان شديداً، ويخف التيبس مع الحركة وتزداد مع الراحة، ويكون هناك صعوبة في ثني الظهر وصعوبة في إيصال نهايات أصابع اليد إلى الأرض عند الانحناء للأمام دون ثني الركبتين وصعوبة في الانحناء الجانبي للجذع.
ويمكن التأكد منه بالصورة الشعاعية، حيث تظهر الصورة تغيرات في المفصل الحرقفي العجزي وفي فقرات الظهر القطنية، وفي الدم تكون سرعة الترسب مرتفعة بعض الشيء في 60 - 70% من الحالات.
لذا يجب التأكد إن كان هذا ما يعنيه الطبيب؛ لأن مثل هذا المرض يحتاج للعلاج بشكل يومي، ومن ميزات هذا المرض أن الألم يخف خلال 48 ساعة من العلاج بالفولتارين أو الأدوية المشابهة وتعود الآلام مرة أخرى خلال فترة قصيرة أيضاً بعد التوقف عن الدواء، لذا يجب الاستمرار بالدواء.
هنا أدوية فعالة جداً لعلاج الفقار المقسط إذا لم يتحسن المريض على الأدوية مثل الفولترين، وهناك حاجة ماسة للعلاج الطبيعي وتمارين الظهر لمنع تصلب العمود الفقري.
أرى أن تعرض نفسك على طبيب مختص بأمراض الروماتيزم، فهو أكفأ من يشخص لك هذا المرض، وخذ الأشعة التي أجريت لك والأدوية التي ذكرتها أنها فعالة في علاج هذا المرض ليعرفها طبيب الروماتيزم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً