السؤال
السلام عليكم.
ما هو الدواء الأفضل في علاج الخجل والخوف (Deroxat) أم (Zoloft).
وشكراً.
السلام عليكم.
ما هو الدواء الأفضل في علاج الخجل والخوف (Deroxat) أم (Zoloft).
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Brahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كلاً من (الزيروكسات Seroxat) و(الزولفت Zoloft) هما في الأصل من الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق النفسي، ووجد أنها تعالج المخاوف بجميع أنواعها بصورة جيدة وممتازة، خاصة الخوف الاجتماعي.
والزيروكسات - الديروكسات Deroxat - هو الدواء الذي تمت دراسته بصورة أكثر وأعمق، ونستطيع أن نقول أنه هو الخيار الأول في علاج الخوف، وأما الزولفت فقد وجد أنه مفيد وفعال، ولكن نستطيع أن نقول أنه في معظم الحالات هو الخيار الثاني وليس الخيار الأول.
وبالرغم مما ذكرته لك من تفوق الزيروكسات حسب الدراسات، ولكن يجب أن لا ننسى أن البناء الجيني للإنسان – أي التركيبة الوراثية للإنسان – تحدد مدى استجابته للدواء، فإن المسارات التي يتبعها الدواء بالنسبة للإنسان وتأثيره على جسم الإنسان يعتمد على التركيبة الجينية والوراثية للإنسان، فهذا يعني أنه ربما نجد شخصاً ينتفع أكثر من الزولفت، بالرغم من أن الدراسات تشير إلى أن الديروكسات هو الأفضل.
فأنصح الشخص الذي يود تناول هذا الدواء بأن يبدأ بالديروكسات، ولابد أن يتم الصبر على الدواء، ويجب أن لا يحكم على هذا الدواء قبل أن يمر ثمانية أسابيع على تناوله، والجرعة المطلوبة في علاج الخوف يجب أن لا تقل عن أربعين مليجراماً - أي حبتين من الديروكسات -، والجرعة يُبدأ في تناولها تدريجياً، يبدأ بعشرة مليجرامات في الأسبوعين الأوليين، ثم بعد ذلك حبة كاملة (عشرين مليجراماً) يستمر عليها الإنسان لمدة شهر، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى أربعين مليجراماً (حبتين).
وأما بالنسبة للزولفت فجرعة البداية هي خمسون مليجراماً يومياً لمدة شهر، ثم بعد ذلك تُرفع الجرعة إلى حبتين (مائة مليجراماً)، وهناك من يحتاج إلى مائة وخمسين مليجراماً (ثلاث حبات) في اليوم حتى يتحصل على فعاليته الحقيقية، علماً بأن الجرعة القصوى من هذا الدواء (زولفت) هي مائتا مليجراماً (أربع حبات) في اليوم، والأعراض الجانبية لهما متشابهة لدرجة كبيرة.
نسأل الله لك الشفاء والعافية، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
وبالله التوفيق.