الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكملات الغذائية .. إيجابياتها وسلبياتها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتناول الكثيرون بالصالة الرياضية بعض المكملات الغذائية، وأنا غير مقتنع بها، لكني أرى من أتي بعدي وجسمه أضعف مني يستجيب للتمارين بشكل سريع، وأما أنا فما زلت أتدرب ولا أتحرك خطوة للأمام، وإنما مجرد تحسين جزئي وينتهي لو توقفت فترة للانشغال.

وعدم اقتناعي نابع من إيماني بأن الشيء الطبيعي لا يوجد شيء أفضل منه، بالإضافة لشكي في تأثيرها على المدى البعيد، وعند توجيه هذا الكلام للمدربين منهم من نفاه جملة وتفصيلاً، ومنهم من قال أن بها مشكلة لمن يتوقف عنها فترة ولو قصيرة، حيث يتحول كل العضل لديه إلى شحوم، ومنها ما يؤدي إلى أمراض على المدى القصير والبعيد، لكنها أيضاً يتناولها من لا يستطيع الأكل بشكل منتظم أو أكله غير صحي، لأنها تعوض العناصر التي يفتقدها الجسم، فهل أتناولها؟ وما هو تأثيرها على مرضى دوالي الخصية؟ وما تأثيرها على الشخص العادي على المدى القصير والبعيد؟ وما هي إيجابياتها وسلبياتها؟!

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أكرم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن المكملات الغذائية هي المركبات البروتينية، وهي عبارة عن مستخلصات من مواد غذائية تحتوي علي قدر كبير من البروتين، ويضاف إليها الفيتامينات والأملاح، وكذلك الكربوهيدرات وقليل من الدهون، وهي تؤخذ بالإضافة إلى الوجبات الرئيسية للمساعدة في زيادة الوزن بطريقة سريعة، خاصة من يريد أن يزيد حجم العضلات - كما هو في صالة الحديد التي تكلمت عنها -.

وأخذ كمية من هذه البرويتنات لا بأس به، إلا أنه يجب أن تعلم أن هذه البروتينات ليست أفضل من البروتينات الموجودة في الغذاء من ناحية بناء العضلات، فقد وجد في الدراسات أنها ليست أفضل من البروتين الموجود في اللحوم من ناحية بناء العضلات.

وينصح دائماً أن يتناول الفرد طعاماً صحياً ومتوازناً حسب حاجة الجسم أفضل من المكملات الغذائية، إلا أنه لا يوجد ضرر من هذه المكملات طالما أن الفرد لا يتجاوز تناول الكمية القصوى من البروتينات التي يحتاجها الجسم، وهي بحدود (2 جرام) لكل كيلو جرام من وزن الجسم لمن يقوم بتقوية وتكبير عضلاته، وأما الإنسان العادي فهي (1 جرام) يومياً من البروتين لكل كيلو جرام من الوزن.

ولا يوجد أفضل من الشيء الطبيعي، إلا أنه يجب أن تزيد من كمية البروتينات مثل اللحوم لتصل إلى (2 جرام) من اللحم لكل كيلو جرام من وزنك، فإذا كان وزنك ثمانون كيلو جرام فيجب أن تتناول (160 جرام) من اللحم يومياً، بالإضافة للأطعمة الأخرى والسلطات والخضروات والفواكه.

وتأثير البروتينات الإضافية طالما أنه في الحدود المنصوح بها والتي ذكرناها فإنه لا بأس بها، بشرط أن لا تزيد الكمية القصوى من البروتينات من الطعام وحده أو من الطعام مع المكملات مع بعض ما يعادل (2 جرام) لكل كيلو جرام من وزن الجسم، وأحياناً يمكن زيادة هذه الكمية بقليل لتصل إلى (2.5) في حالة الفترات التي تقوم بها الرياضة ببناء العضلات.

ومن المهم في تناول مثل هذه المكملات الغذائية أن لا يتجاوز الإنسان المعدلات التي ينصح بها من البروتينات، ولا يوجد أي دليل على أن هذه الكمية من البروتينات تسبب أي ضرر للإنسان العادي الذي لا يعاني من أمراض أخرى، مثل أمراض الكلى المزمنة أو أمراض الكبد.

ولا تأثير لهذه المكملات على دوالي الخصية، فإن كانت موجودة فيجب إجراء عملية لها، لأنها تؤثر على القدرة على الإنجاب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً