السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وصفت لكم حالتي سابقاً بأني أمر بحالة غريبة تتمثل في التغير الجذري لشخصيتي، وانعدام المشاعر وضعف التركيز، والإحساس بشيء جاثم على رأسي وصدري، وقد وصفتم لي دواء البروزاك لكني نسيت الجرعة، وفي البداية لم أحبذ هذا الدواء وقررت العلاج بالأعشاب، واستمر علاجي شهرا واحد تقريباً، لكن النتائج لم تكن حسب المطلوب، فقررت العلاج بالبروزاك، وتناولت حبتين لمدة يومين وما زلت مستمراً على العلاج.
والمشكلة أني أدرس الطب، ويحتاج ذلك إلى طول بال، وهذا المرض يؤثر على مستواي الدراسي، فبعدما كنت من المتفوقين أصبحت أشعر بضيق وصعوبة في الدراسة، كما أعاني من نبض في أجزاء متفرقة من جسمي عند التفكير.
وأشعر بأن هناك قيدا يأسرني، وأحاول التضرع والخشوع لله والدعاء لكني لا أستطيع، ولا أستطيع الرجوع كما كنت، ولا أشعر بالحزن ولا بالفرح كأني جماد، وهذه الحالة منذ سنة تقريباً، فهل هذا اكتئاب ممزوج بالقلق النفسي أم أنني أقحم نفسي في أوهام؟!
علماً بأني أرى زملائي يدرسون وأنا لا أستطيع، ولا أستطيع أن أفهم شيئاً في الحصة، وعند التركيز في شيء معين أشعر بالتعب، كما أشعر بشد في رأسي من الخلف وتعب - جهة اليسار فوق صيوان الأذن - وطبيعة دراستي تتطلب السهر في بعض الأوقات، فهل للنوم تأثير على حالتي؟ وهل تنصحوني بالذهاب إلى راق شرعي؟ وهل هذا الشعور يحدث لكل شخص في نفس هذه المرحلة؟!
ولكم مني جزيل الشكر.