أعاني من القولون العصبي، وأعاني من انتفاخ وإمساك ومخاط في البراز، وأجريت تحليل براز فكانت هناك أميبيا وعسر هضم وأخذت أميرزول لمدة 10 أيام 3 مرات في اليوم، ومنعت من منتجات الألبان طوال فترة العلاج ولم يعط أي نتيجة نهائية، مع العلم أني وضعت طفلة منذ 3,5 أشهر، وبعملية قيصرية فماذا أفعل لأنه يؤثر على أمعاء طفلتي فهي مصابة بانتفاخ دائم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الأعراض التي تعاني منها تتواجد عند مرضى القولون العصبي، إلا أن هذا لا يعني عدم وجود احتمال لأمراض أخرى تسبب نفس الأعراض التي تعاني منها، فكما قلت أنه وجد عندك أميبيا، وأن العلاج لم يعط أي نتيجة، وأن الأعراض ما زالت موجودة، وعادة فإن الأميبيا تسبب إسهالاً وحرارة ومخاطاً وآلاماً في البطن.

ولم تذكري إن كان هناك دم في البراز أم لا يوجد دم، فإن هذا مهم جداً، لأن القولون العصبي لا يسبب دماً في البراز، وفي معظم حالات القولون العصبي ينام المريض في الليل دون مشكلة، أي أن الأعراض تخف إلى حد كبير مع النوم ولا يستيقظ المريض من نومه على الألم، فإن كان هناك ألم أو إسهال في الليل وكان هناك دم فإنه يجب أن نبحث عن سبب آخر لأعراض المرض في هذه الحالة.

وذكرت أن طفلتك مصابة بانتفاخ البطن، وقد لا يكون للأعراض التي تشكين منها علاقة بانتفاخ البطن عند ابنتك، فالرضيع لا يتأثر كثيراً بأعراض القولون العصبي، إلا أن بعض الأدوية التي تأخذها الأم المرضع قد تطرح في الحليب وقد يتأثر منها الرضيع، فمثلا دواء Mebeverine (duspataline) المستخدم في حالات القولون العصبي فإنه يفرز في الحليب وهذا الدواء له أسماء متعددة ويختلف اسمه من بلد لآخر إلا أنه أكثر الأدوية استخداماً في حالات القولون العصبي، ولذا يجب أن تسألي الطبيب المعالج إن كانت هذه الأدوية التي تتناولينها -والتي لم تذكريها- تطرح في الحليب وتسبب الأعراض عند ابنتك.

يفضل مراجعة طبيب مختص في الجهاز الهضمي؛ لأن الأمر كما ذكرت قد يحتاج لإجراء منظار للمستقيم والقولون إن استمرت الأعراض ولم تتحسن على الأدوية للقولون العصبي.

وبالله التوفيق.