السؤال
السلام عليكم ..
أحبائي في الله، جزاكم الله خيراً، وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
أنا شاب عمري 21 سنة، لطيف، ذو أخلاق، محب للخير، محب للناس، علاقتي مع الله جيدة.
منذ عام ونصف تقريباً أصبت بالرهاب الاجتماعي بين ليلة وضحاها إثر موقف محرج حدث لي، فتغيرت حياتي جذرياً في هذه الفترة وانقلبت رأساً على عقب، فأصبحت إنساناً خجولاً جداً، مع العلم أني لم أكن خجولاً من قبل، وصرت كئيباً، قلقاً، عصبياً، وأخجل من الجنس الآخر كثيراً، ولا أريد أن أطيل فكل أعراض الرهاب حدثت لي.
وتوالت الأيام وتطور الخوف والقلق والخجل لديّ فصرت أخجل حتى في البيت وأمام الأقارب والخالات والعمات، وصرت كئيبا جداً، وأصبح تفكيري كله منحصرا على الخجل حتى انغرز في أحشاء عقلي الباطن.
وحينئذ لم يكن لدي أدنى فكرة عما يحدث لي وكنت تائها، ولكن - بفضل الله - بدأت أبحث وأقرأ عن الخجل والرهاب وأقر الاستمارات والإجابات عليها فأصبح لديّ قدر كافي من المعرفة والخبرة عن هذا المرض، وصرت أعرف كل خباياه، جربت العلاج السلوكي والعلاج بالمواجهة فأفادني نسبياً لكن ليس بالقدر الكافي والمطلوب، أي عندما أجرب استراتيجية معينة لن تتعدى يوماً أو يومين وريثما أعود إلى حالتي السابقة فتخليت عنه لأني تعبت وكرهت التجريب كل مرة، والآن أنا أتفادى - التفادي عموماً - المواقف المحرجة، أصدقائي أهلي.... حتى صرت فنانا في التفادي، وأعلم أن هذا ليس في مصلحتي بل العكس تماماً، لكن ماذا أفعل فحتى الآن ما زلت على هذه الحالة التي يرثى لها، ولم أزر طبيباً نفسانيا في حياتي ، فأنا متردد بعض الشيء.
فأرجوك - يا دكتور - شخّص حالتي وصف لي الدواء المناسب، وهل سيفيدني الزيروكسات وحده؟
وشكراً - يا دكتور - جزاك الله خيراً واعذرني على الإطالة.