الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستقلال بمنزل بعيداً عن الوالدين

السؤال

السلام عليكم

أنا وأخي وأبي وأبناؤنا نعيش في بيت واحد، لكن زوجة أخي تختلق لنا مشاكل، فهل طلبي بالتفريق معصية لوالدي؟ علماً بأنهما يحثوننا على البقاء متجمعين.
ستشكرون على إجابتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو هجر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن رغبة الوالد في بقائكم في بيت واحد إنما باعثه حبكم والتعلق بكم، وربما انضم إلى ذلك إشفاقه عليكم من تحمل تبعات مادية باستقلالكم بالسكن والمعيشة، ولذا فينبغي أن يكون اتخاذك لقرار الاستقلال عن البيت مسبوقاً بالتلطف بالوالد ومحاولة إقناعه بحاجتكم إلى بيت واسع حتى تتوسع أنت وتوسع على أخيك.

نحسب أنك إذا سلكت هذا السبيل سيرضى الوالد ولن تحتاج إلى مخالفته، وأما كون ذلك معصية أم لا فإذا لم يرض الوالد للوهلة الأولى فينبغي أن تسلط عليه من له قدرة على إقناعه كالأعمام والوالدة مثلاً وكل من له عنده كلمة مقبولة.

على فرض أن الوالد أصر على موقفه فإذا كانت زوجتك هي التي تطلب سكناً مستقلاً فإن هذا من حقها عليك إذا كانت لا تستقل بمرافقها في البيت الذي تسكنون فيه حالياً، ونقصد لها مسكناً تستقل فيه بالمرافق.

إذا منعك الوالد فخالفته فإن هذا ليس من الإثم في شيء، فالطاعة إنما تجب في المعروف، وإذا تيسر لك الأمر وسكنت في بيت مستقل فيجب عليك أن تبذل وسعك في بر والديك وتعاهدهما والقيام بأمرهما.

وفقنا الله وإياك لك خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً