السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ظهر لي ألم خلف ركبتي قبل سنة عندما أركع، وإلى الآن تؤلمني ركبتي، علماً بأن منطقة الألم خلف الركبة تماماً، ولم أقدر أن أثني ركبتي تماماً للركوع الصحيح، فأرفع ظهري ليخف الألم، ويزداد الألم عندما أقوم من النوم وأذهب للصلاة فوراً، فما تشخيصها وعلاجها؟!
وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد العطاس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن آلام خلف الركبة في مثل سنك عادة ما يكون سببها الأوتار والأربطة، إلا إذا كان هناك تورم في الركبة نفسها، فأحياناً إذا تجمع السائل داخل المفصل فإن البعض من هذا السائل يتجمع في كيسة صغيرة خلف الركبة فيسبب ألماً خلف الركبة أثناء ثني الركبة كما هو في وضعية التشهد.

ويكون الألم في هذه الحالة في الحفرة المتوسطة لخلف الركبة، بينما تكون آلام الأربطة والأوتار في الجانبين من خلف الركبة، وآلام الأوتار تزيد في حال شد الوتر كما هو في وضعية الركوع، وأيضاً وأنت جالس ورجلك ممدودة يمكن أن تحاول أن ترجع الأصابع إلى الخلف باتجاهك، فإن ازداد الألم فإن السبب هو التهاب الوتر أو شد في الأوتار الخلفية للركبة، وفي حال الالتهاب يكون مكان التصاق الوتر بالعظم مؤلماً بالفحص الطبي.

والعلاج في حال شد الأوتار هو وضع كمادات ساخنة وتمارين تمديد الأوتار.
أما في حال التهاب الوتر فالعلاج هو وضع كمادات ثلج على المنطقة لمدة 5-7 دقائق ثلاث مرات في اليوم، بالإضافة إلى أخذ المسكنات مثل الفولتارين حبة 50 ملغ مرتين في اليوم بعد الطعام لمدة 4-6 أسابيع، أو أدوية أخرى مثل: ( Mobic 15 MG) مرة في اليوم، و(Tilcotil 20MG) مرة في اليوم، و(Naproxen 500M) وتؤخذ مرتين في اليوم.

ولذا مهم أن تراجع أحد الأطباء المختصين بالجراحة العظمية أو طبيباً مختصاً في أمراض المفاصل للفحص الطبي وعمل الصور اللازمة، نسأل الله لك الشفاء العاجل.

والله الموفق.