السؤال
إذا كان سبب الرهاب الاجتماعي الخلل في الغدة الدرقية؛ فهل إذا أزلناها سيتم الشفاء منه بإذن الله؟
والسلام عليكم.
إذا كان سبب الرهاب الاجتماعي الخلل في الغدة الدرقية؛ فهل إذا أزلناها سيتم الشفاء منه بإذن الله؟
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رولا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
جزاك الله خيراً وبارك الله فيك.
فأنا لا أذكر أنني قلت: إن سبب الرهاب الاجتماعي هو خلل في الغدة الدرقية، وإن كنتُ قلتُ ذلك فهذا ليس بالصحيح، فالغدة الدرقية ليست سبباً في الرهاب الاجتماعي، ولكن يُعرف أن زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية يؤدي إلى الشعور بالقلق، ويؤدي إلى الشعور بالتوتر والعصبية وتسارع في ضربات القلب.
إذن زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية يعطينا صورة إكلينيكية، أو سريرية، أو مرضية مشابهة لما نشاهده لدى بعض مرضى القلق والرهاب الاجتماعي، ولكن اضطرابات الغدة أو زيادة إفراز الهرمون في حد ذاتها لا تؤدي إلى الرهاب الاجتماعي، وفي نفس الوقت يعرف أن عجز إفراز هرمون الغدة الدرقية؛ يؤدي إلى الكسل وإلى عسر المزاج وإلى الشعور بالكدر وفقدان الطاقات النفسية والجسدية.
عموماً: إذا كان هنالك اضطراب في الغدة الدرقية فلا بد أن يعالج، وهذا ليس من الضروري أن يعالج عن طريق إزالتها، فالأطباء لديهم عدة طرق لعلاج نشاط الغدة الدرقية الزائد، فهنالك العلاج الدوائي، وهنالك العلاج عن طريق اليود المشع، وهنالك العلاج الجراحي، وكل حالة متروكة لتقدير الطبيب المعالج.
لا شك أن التحكم في إفراز هرمون الغدة الدرقية يؤدي إلى اختفاء أعراض التوتر والقلق وتسارع نبضات القلب، هذه حقيقة.
أرجو أن أكون قد أوضحت لك المطلوب، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع موقعك (إسلام ويب).
وبالله التوفيق.