السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
قبل كل شيء بارك الله فيكم، وجزاكم الله كل الخير والصحة والبركة على هذه الخدمات التي لا تقدر بمال.
أولاً: أرسل إليكم حالتي وأرجو مساعدتي وإفادتي، حيث أني سأعتبركم إن شاء الله الموجه الأول لي في علاجي، حيث أني قد مللت من الذهاب للأطباء، وثانياً لأني أثق فيكم ثقه تامة في معاونتي وتوجيهي بإذن الله تعالى إلى الشفاء.
قصتي باختصار: أني تعرضت لمضايقات شديدة من زملاء لي عن طريق المعاملة معهم، وعن طريق أنهم يتبادلون الكلام والتلميح عني بأسلوب غير لائق، بسبب مشكلة حدثت لي منذ فترة، وهي أني حدث لي نوع من القلق الرهيب والأفكار السوداء التي جعلتني أتصرف بأسلوب غير لائق، حيث أني كنت خائفاً جداً من حدوث أي شيء، وذلك لتصورات كانت خاطئه مني من أنه سوف يتم إيذائي، ثم بعدها بدؤوا يلمحون بكلام دائماً عني دون توجيه كلام مباشر لي، مما أصابني بشيء من الضيق القوي، وكان هذا لفترة كبيرة من الزمن لعدة سنوات، مما أصابني بنوع من الوساوس، بعضها يكون حقيقياً والآخر يكون غير حقيقي، غير أني أصبحت على قدر كبير من الشك في كل شيء حولي.
ولكن الأهم أنه عندما أتشاجر معهم يتجمعون علي ويكونون عصابة لمضايقتي، مما أصابني بإحباط فظيع يجعلني أتخيل أنهم سوف يقومون بإيذائي أو بتدبير شيء معين لي يزج بي في المحاكم والقضايا، أو أنهم سوف يستولون على أموالي أو أني مراقب من بعض الأشخاص، ولكن أنا أعلم أنه إن شاء الله تعالى لن يكون هناك أي نوع من الأذى المادي، لأنهم ليسوا بهذه الدرجة من السوء، بل هم على قدر جيد من الأخلاق، ولكن هذه طبيعة البشر عندما يجدون إنسان بدا عليه الضعف، ينالون منه، ولكنهم يقومون بإيذائي معنوياً لما حدث لي من توتر، وحيث أني ترددت منذ فترة على الأطباء النفسيين وهؤلاء الأشخاص علموا بذلك، فأصبحت مثاراً للحديث من كل من أعرفهم من الزملاء والأصدقاء والأقارب أنني مجنون، مع أني والحمد لله إنسان مثقف وعلى قدر جيد جداً من الذكاء، ولدي قدرة كبيرة في فهم الناس، ولكني الآن لا أبالي، حيث أني أؤمن أن هذا ابتلاء من الله تعالى لكي أصمد وأقترب منه أكثر، وهذه هي القصة كموضوع ..
أما بالنسبه للعلاج فكنت قد ذهبت للطبيب منذ أول مرة تعبت فيها وتصورت فيها هذه الأفكار السوداء، وقد وصف لي الريسبريدال، ودواء آخر منوماً متعباً جداً، ولكن بعد ذلك كنت آخذ الريسبيريدالRisperidal وبروثيادينProthiaden 25 ملى فقط بناء على وصف الطبيب، واستمريت عليه فتره ثلاثه شهور، وقمت بإيقافه، وبعده بفتره قاموا بمضايقتي مرة أخرى، فتصورت نفس الأفكار السوداء مرة أخرى، فأخذت الريسبيريدال مرة أخرى لمدة 6 شهور، ولكني كنت مع ذلك مسيطرة علي هذه الأفكار نظراً لوجودي معهم في نفس المكان، وأخذته لفترة شهور، وقمت بإيقافه.
ثم أخيراً وصف لي الطبيب أن آخذ أبيكسدون Apixedone وبروثيادين، حيث أن أبيكسدون هو نفس المادة الفعالة تقريباً وهي الريسبريدون، ولكنه أرخص نوعاً ما.
وأنا الآن لا أذهب لطبيب حيث أن التكلفة عالية جداً، وأرجو منكم توجيهي في عملية الدواء حيث أنني حالياً أتناول حبة من أبيكسدون مساء يوماً، وحبة من بروثيادين مساء اليوم التالي وهكذا، وأستمر على ذلك منذ شهرين وأنا أحس بتحسن نوعاً ما، حيث أني هذه الأيام أعيش مع نفسي تقريباً، أتعامل مع أسرتي فقط وقليل في التعامل مع الناس، ولكني تحسنت شيئاً ما، فهل أستمر على هذا المنوال في العلاج و لمدة كم شهر؟ ثم متى أبدأ تخفيف العلاج ومتى أقوم بإيقافه، وهل هذا هو العلاج الصحيح لحالتي أم هناك علاج آخر؟ أرجو إفادتي حيث أني إن شاء الله أريد المتابعة معكم على حالتي.
وجزاكم الله خيراً.