السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خير الجزاء على هذا الموقع المتميز حيث نستطيع أن نسأل ما نريد دون حرج، أنني أعاني من مشكلة كبيرة هي مشكلة الشك والعصبية... فعندما أرى شخصين من أصدقائي يتحدثان بشكل منفرد وعندما آتي يقطعان كلامهما أتشكك بأنهم يتكلمون عني ويطعنان فيّ... وفي حالات كان شكي في محلة وفعلاً يكونان يتكلمان عني.. حتي إنني أعمل في قطر بعد أن خرجت من بلدي منذ ثلاث سنوات... وعدد الأشخاص الذين أثق بهم محدود جداً... أريد أن أصبح كغيري بحيث لا أعطي أهمية كما يقال عني ولا أكترث من يحكي سواء كان عني أو عن غيري.
والمشكلة الأخرى هي العصبية حيث إنني أغضب كثيراً عندما أمر بموقف سيئ ويمكن أن أفقد بسبب هذه العصبية أصدقاء أعزهم كثيراً حتى إنني أنسى الشخص الموجود أمامي عندما أغضب علماً بأنني أمر في مثل هذه المواقف عندما أشعر بالإهانة من شخص أو عندما أعرف بأن أحد أصدقائي تكلم عني بما يسيئني فهل هذه حساسية زائدة... وبعد المشكلة بيوم أكون قد ندمت على ما فعلت... ليس لأنني على خطأ ولكن أحب أن أكون هادىء الطبع، محبوباً من قبل الجميع، فيضايقني كثيراً أن أفقد شخصاً قريباً مني بمجرد مشكلة بسيطة وأحاول أن أطبق الحديث الشريف (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيظك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما).
علماً بأنني لا أحمل في نفسي الحقد على أي شخص، حتى وإن أساء لي شخص واعتذر أنسى تماماً ما حدث، أريد أن يكون عندي صبر وأن تكون ردة فعلي على ما يغضبني عادية وليست حادة كما يحصل معي الآن. أرجوكم أفيدوني؟
وجزاكم اللة خير الجزاء.