السلام عليكم

أنا قرأت أنه لا بد من شرب الماء قبل الأكل بنصف ساعة, وبعد الأكل بساعتين, فهل هذا صحيح؟ ولماذا؟

وأنا آخذ دواء اوكاربون بعد الأكل مباشرة ومكتوب عليه مع كمية مناسبة من الماء, ماذا أفعل؟

والناس الذين يشربون الشوربة وسط الأكل هل هذا خطأ؟

وأنا آسف لإطالتي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كما تعلمين فإننا نحتاج لشرب الماء والسوائل لقيام الجسم بوظائفه, فالماء:

- يمنح الجسم الرطوبة الكافية؛ مما يكسب الجلد الليونة, ويحفظ للعينين البريق.

- يجدد حيوية كل خلايا الجسم.

- ينظم درجة حرارة الجسم.

- يعمل على تخليص الدم من السموم والرواسب.

- ينشط الجهاز الهضمي, وعملية الإخراج.

- يعوض ما يفقده الجسم من السوائل التي تخرج في البول, والعرق, والبراز, ورطوبة الزفير.

- ينشط وظائف الكلى.

ويحتاج الجسم العادي -يفضل أن تكون موزعة- يومياً إلى الماء بمعدل 8 أكواب 160 ملليلتر.

وتزداد الكمية في حالة الحمل, والرضاعة, والطقس الحار, وعند ممارسة رياضة عنيفة.

ومن الناحية الصحية فإنه يفضل توزيع شرب الماء خلال اليوم كالتالي:

-شرب كوب من الماء على معدة خاوية في الصباح, فهذا ينبه الأمعاء, ويغسل المعدة, ويخلص الكليتين من الشوائب, والرواسب, والرمال، وينبه الكبد لفرز الصفراء، وتحضير المعدة لهضم طعام الإفطار.

- شرب كوب قبل الطعام بساعة, وإن لزم بعد الطعام بساعتين؛ والهدف من هذا لكي نقلل من تمدد العصارة المعدية الهاضمة بالسوائل, وكثرة تناول الماء والسوائل أثناء الطعام تؤدى إلى انتفاخ البطن, وتأخر عملية الهضم, وتأخر إخراج الطعام من المعدة, وهذا يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ, وعسر الهضم.

- يمكن تناول كوب واحد من الماء البارد مع الأكل، ونشربه على فترات حتى لا يعوق عملية الهضم.

ويمكن تناول كوب من الماء البارد مع الأغذية الجافة، مثل الخبز, واللحم؛ ليسهل عملية الهضم.

ولذا لا بأس بتناول صحن من الشوربة, ويمكنك تناول الكربون, مع كوب من الماء.

وتذكر أن الهدف من عدم الإكثار من السوائل أثناء الطعام هو مساعدة المعدة على الهضم, فإن تناولت الكثير من السوائل -فكما ذكرنا- فإن هذا سيؤدي إلى تخفيض كفاءة المعدة.

والله الموفق لكل خير.