السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أثابكم الله ساعدوني.
لم أعد قادرة بأن أتحمل نفسي، من بداية اليوم وحتى نهايته أشعر بأني منهكة وبرودة في جسمي، أشعر بأني غارقة في بحر من اليأس والسلبية، ولا أستطيع النجاة وإخراج نفسي من هذه الدوامة، كل من حولي سعيد ولا يبالي بأمور كهذه إلا أنا، أصبح الهم يأكلني ويأكل شبابي.
عمري 21سنة، من بداية دخولي المرحلة الجامعية وأنا اشعر بأن حياتي تغيرت وشخصيتي كذلك، أصبحت كثيرة القلق، ودائمًا مكتئبة ومهمومة، مع العلم بأن مستواي الدراسي ممتاز.
دائمًا أشعر بأن حياتي مربوطة بالجامعة، ولا أستطيع فعل أي شيء حتى أنتهي من المرحلة الجامعية، اخترت تخصص أدب إنجليزي؛ لأني كنت محبة لهذه اللغة وأريد تعلمها بشدة مع أني لست متقنة تمامًا للغة، ولكن بعد مرور سنة من التخصص أصبحت أشعر بأني عالقة في هذا التخصص، أريد الاستمرار، ولكني أشعر بأني لست قادرة على الإكمال.
أصبحت في دوامة من القلق والهم الشديد حتى أني أشعر بسماع نبضات قلبي، وأتمنى الموت لنفسي أو أن أصاب بمرض، أو يحدث أي شيء يجعلني أضطر بأن أترك الجامعة، تأتيني أحاسيس وأفكار بأني سأفشل، ولن أستطيع الإكمال في هذا التخصص مع أني استخرت عدة مرات عند الاختيار ومؤمنة تمامًا بأنه الخير من ربي.
مع العلم بأن علاقتي بربي جيدة، حاولت دائمًا تغيير الأفكار السلبية كأن أقول بأني لست الوحيدة في هذا التخصص، هناك من هم أقل مني في المستوى، ولكنهم يعيشون حياتهم بسعادة، لكن سرعان ما تروادني هذه الأفكار والرغبة الشديدة في البكاء وإيذاء نفسي أو الانتحار.
دائمًا أقلق واكتئب حتى لو كانت أمور صغيرة وتافهة، أو حتى أمور مستقبلية لم تحدث بعد، لم أعد قادرة على تحديد هدفي، أصبح لدي نظرة سوداء وتشاؤم في المستقبل، لم تعد الحياة لها معنى، خائفة بأن هذا الهلع الشديد يؤثر على علاقتي بأهلي، أو أن أصاب بالجنون من كثرة التفكير.