السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب متدين عشت في أمريكا، وعندما وصلت لسن الزواج طلبت من أمي أن تجد لي عروسا، وأغلب البنات العربيات في أمريكا يعشن على الطراز الغربي، وكثير من العرب هنا لا يجدون الوقت لتربية أبنائهم على الدين والأخلاق.
طلبت من أمي أن تخطب لي فتاة من بلدنا الأصلي، والمشكلة التي واجهتني هنا أني لا أعرف طبيعة المجتمعات العربية، حتى في ما يتعلق بالدين، كنت أظن أن الدين هنا من أولويات الناس، فاكتشفت العكس، فكثير من الناس يعيشون حياة غربية ولا يهتمون بالدين.
عقدت قراني على فتاة كنت أظنها على أدب وخلق، ثم اكتشفت أنها غير مواظبة على الصلاة وأنها تدخن (الأرجيلة)، وكانت على علاقة حب بشاب رغبة في الزواج، فأنهيت علاقتي معها.
ما يزعجني أني بعد كل هذا البحث والأحداث رجعت إلى نقطة الصفر ولم أجد الفتاة المتدينة، واكتشفت أن أغلب الفتيات في هذا البلد العربي بعيدات عن الدين بسبب الهواتف والمسلسلات والإنترنت.
فماذا أفعل؟ أعرف أن هناك الكثير من البنات الصالحات اللاتي تربين على الدين، لكني لم أعرف منهن إلا القليل، فهل أتنازل عن شرط التدين وأقبل بالجمال والوظيفة؟ وأعلم أن ضعيفة الدين ليست بفاسقة، لكني أفكر أنها ستصبح أما، والأمومة معناها التربية، فكيف لفتاة تجهل دينها أن تربي أبناءها على الدين؟
قد تكون مشكلتي صغيرة بالنسبة للبعض، لكني أكبر في العمر وما زلت أبحث عن المتدينة، وأعتذر على الإطالة.