السؤال
السلام عليكم.
عمري 19 عاما، وقد مررت بعدة صعاب في حياتي، منها الخذلان، والتحرش، والإصابة بالاكتئاب في عمر الـ 17 الذي أبعدني كل البعد عن الدين، فتركت الصلاة، والطاعة، والعبادة، والتوكل على الله، وأكملت في طريقي، مؤخرا حصلت لي تجربة مريرة أرجعت لي الاكتئاب ولولا لطف الله وإرساله أحد عباده ليخفف الهم عني لكنت الآن مصابة بالاكتئاب للمرة الثانية على التوالي، فاخترت العودة للدين عسى ولعل أن يهديني الله، وبقيت متمسكة بالدعاء ومحاولاتي للحفاظ على الصلاة بأوقاتها.
المشكلة أن ما حصل لي هو في فترة حرجة وهي فترة امتحانات البكالوريا، أشعر بأني سأخذل والديّ ومدرستي وجميع أصدقائي حيث يتوقعون أن أحصل على مراتب على مستوى الدولة، لكنني لست متأكدة حتى إن كنت أستطيع النجاح في الاختبار؛ لأنني لم أستطع الدراسة بسبب محنتي!
دعوت الله يوميا أن يساعدني في الدراسة أو أن أرجع لكنني لم أقدر أن أقرأ أكثر من ساعة في اليوم، واختباري يحتاج لمعدل قراءة 15 ساعة في اليوم، هل ما حدث عقاب لي لأنني تركت الدين أم أن معدلي الدراسي سيكون قضاء وقدر ولا طاقة لي في تغييره فهو مكتوب؟ هل عدم استجابة دعائي هي سبب كي يقع القدر؟
لا أعلم إن سعيت كفاية للعودة لكن حقا حاولت يوميا ولكن الاكتئاب يجعل بيني وبين الكتاب جبال، وإن حاولت القراءة لا شيء ميسر، فأنهار وأتركها لليوم التالي!
أرجو منكم النصح، وأفهموني عن القدر والشيء المكتوب لي والعقاب، فلازلت صغيرة ولا أعلم الكثير عن الدين.
أنا خائفة من خيبة أمل والديّ، وخائفة من المستقبل، فلو لم يحصل الذي حصل لكنت في أعلى المراتب!
أرجو منكم النصح، وأعتذر عن الإطالة.