السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشكلة وما فيها: أن عندي مشكلة كبيرة في الأمور العاطفية، ومنها تضخيم المشكلة لوقت معين إلى أن يزول القلق، وبعد ذلك أراها سخيفة، وكذا تقلب المزاج خلال أربع وعشرين ساعة، من المحبة والكره والسرور والاكتئاب والكبر والعزة، إلى الضعف والمهانة؛ مما أربك الناس الذين يتعاملون معي، وأتحاشاهم ويتحاشوني (ثنائي القطبية).
ومنها الخوف من المشاكل، والتعبير عن أفكاري، بسبب أنه حينما يرتفع المزاج أتحدث أمام الناس بنشوة وزهو ومرح، فيبدأ الاستخفاف في لأني وقتها أكون مخفوفا فيحدث الاكتئاب مباشرة كردة فعل لبيان رجولتي وثقلي؟!
أهتم بشدة بتفاصيل وأسس التعامل مع الناس؛ بسبب تجارب سابقة مؤلمة، وأصبحت متجهم الوجه، أمام بعض الناس أجد صعوبة بالغة في التكيف، وأفكر كثيراً في مشاكل العالم، وأني مثالي، وفاهم، وفيلسوف، وأفكر، في كل كلمة وأحللها.
والقهوة تزيد من تركيز ذلك، وتجلب لي القلق، وكثرة الالتفات والحركة في المكان الواحد، والتلعثم، وبعض الرجفة للأطراف، والتعرق الذي يحيرني، وأريد الحل السلوكي؟ فأنا كثير النقد للناس، ودائماً أفكر في البحث عن عيوبهم وزلاتهم.
وما الطريقة المثلى للتخلص من نظرة التعالي مني على كثير من الناس، والاستخفاف بأفكارهم، وهم في قمة التواضع، والكرم، والخلق، وأقوى مني وأنا المليء بالعيوب، ونظرة الإعجاب والانبهار والنقص الذاتي لمن أراهم قدوة، وعمليين، وأقوياء؟ مما سبب لي كره الناس للجلوس معي؛ لأني واضح ومفضوح في عواطف التعالي، والتهميش، والكره، والمحبة.
استخدمت قبل سنتين حبوب (مليريل، وصافمود، وفافرين) وغيرها لمدة تسعة أشهر دون فائدة تذكر غير النوم والكسل والتجهم، وللأسف أن هذه الحالة طبع نسائي، وأنا رجل.
عملي معلم للمرحلة الثانوية، ومتزوج ولا يوجد مشكلة ولله الحمد مع الزوجة، تأتيني بعض الأوقات حالات اتزان أجد فيها كل المتعة.
وشكراً لكم، ومعذرة على الإطالة.