الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التدخل الدوائي في حالات الإصابة بفيروس الكبد (B)

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من فيروس الكبد ( بي ) وهو نشيط في الدم، وقد أجريت ثلاثة فحوصات (بي سي آر ) وكانت النتائج كالتالي:

كانت نسبة الفحص الأول بتاريخ 2/ 2009 كالتالي: 1356252000 مليار وثلاثمائة وستة وخمسون مليون فيروس تقريباً في الملي، والفحص الثاني بتاريخ 11/2009 : More than 612000000 أي أكثر من ستمائة وأثني عشر مليوناً، والفحص الثالث بتاريخ: 4/2010، وكانت النتيجة: More than 110000000 أي أكثر من مائة وعشرة ملايين، علماً أنني لم أكن أستعمل أي علاج وقتها غير أنني كنت أشرب حليب الإبل فقط.

وعندها ذهبت للدكتور فقال لي: احتمال أن نسبة الفيروس مازالت كما هي أو أكثر، فنصحني باستعمال الإنترفيون بلا تردد، وبأسرع وقت ممكن؛ لأنه الحل الوحيد.

علماً بأن فحوصات وظائف الكبد كالتالي:
Sgot 40 Up to 42
Sgpt 54 Up to 42

فما رأيكم في هذه النسبة للفيروس؟ وما رأيكم في الإنترفيرون؟ حيث أخبرني الدكتور أن نسبة نجاحه 60% وإن فشل وكانت من الـ40% فسيبقى الفيروس بالداخل، ولا يؤثر بشيء.

فما رأيكم، هل أستعمل الإنترفيرون مباشرة أم أجرب قبله علاجات أخرى؟ وما مصير الـ 40% التي لم تنجح معهم الإنترفيرون، هل لا يؤثر عليهم الفيروس، أم تزداد قوته أكثر وأكثر؟

وجزاكم الله خيراً وشكراً جزيلاً، علماً بأن عمري 22 سنة وطولي 177 ووزني 60 KG .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم تذكر إن كان قد جرى لك أخذ عينة من الكبد، فهي تساعد كثيراً في قرار العلاج؛ لأن إنزيمات الكبد عندك أقل من مرة ونصف الطبيعي، ومهم جداً معرفة إن كانت إنزيمات الكبد قد ارتفعت خلال فترة المراقبة والتي امتدت من 2/2009 وحتى الآن، فالفيروس يقل تعداده، وإنزيمات الكبد ليست مرتفعة أكثر من مرة ونصف الطبيعي.

على كل حال أقول: إن العلاج بالإنترفيرون عادة ما يبدأ به الطبيب إن كان عند المريض علامات تدل على تخريب الكبد، من ارتفاع في إنزيمات الكبد، أو أن يكون هناك زيادة في تعداد الفيروس، كما هو الحال عندك؛ لأن تعداد الفيروس العالي يشير إلى تكاثر في الفيروس، وهذا قد يؤدي إلى تأثير على خلايا الكبد على المدى البعيد.

المرضى الذين يكون عندهم التعداد مرتفعاً يصابون بنسبة تليف وتشمع في الكبد بنسبة أكبر، وقد وجد أن ثلث المرضى الذين يكون عندهم التعداد أكثر من مليون، يصابون بتليف الكبد بالمقارنة مع 4.5% فقط لمن يكون التعداد عندهم أقل من300 .

العلاج بالإنترفيرون يقلل التعداد في 70% من الحالات، وفقط 30-35% يستطيعون التخلص من الفيروس، وتشكيل مضادات ضد Hbeab، وهناك أدوية جديدة ذات فاعلية جيدة ضد الفيروس ( بي ) وأذكر منها :

Adefovir (hepsera)، Entecavir (baraclude)، Lamivudine (epivir-hbv، Heptovir، Heptodin)، Telbivudine (tyzeka) and tenofovir (viread) ويمكن استخدام أحد هذه الأدوية أو مع الإنترفيرون.

لذا أرى أن تأخذ الدواء الذي وصفه لك الطبيب، واستمر في المتابعة معه، أما مصير ال 40% الذين لا يستجيبون، فإنه يمكن علاجها بالأدوية الجديدة التي ذكرتها، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً