الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج حالات القلق المصحوبة بالوساوس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أعاني من اضطرابات نفسية كالقلق والخوف والدوخة، تعالجت منذ شهرين عند أخصائية نفسية، فشخصت مرضي بالوسواس الخوفي القلقي، ووصفت لي الدواء حبة Deroxat 20 mg ونصف حبة Lesanxia 10 mg، فمرت أيام فتحسنت بحمد الله، وأصبحت أشعر بتحسن لكن مع مرور شهر ونصف عاودني الوسواس وأصبحت أشعر بضغط في رأسي ودوخة وضغط في جهة القلب.

أرشدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ سلي العرب حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا الشعور بالدوخة والقلق والانشداد، أو الضغط في منطقة القلب، هو حقيقة من أعراض القلق والتوتر، وربما يكون مصحوباً بشيء من الوساوس والمخاوف، كما ذكرت لك الطبيبة، وهو إن شاء الله يمكن علاجه.

أول طريقة في العلاج هي الطرق غير الدوائية، عليك أولاً بممارسة الرياضة وأفضلها رياضة المشي، فالرياضة تؤدي إلى امتصاص طاقات القلق والتوتر وتؤدي إلى تحسين الدورة الدموية، ومن ثم إفراز بعض المواد في المخ، وهذه المواد يعتقد أنها تلعب دوراً في حدوث القلق حين يكون هنالك ضعف أو علة في إفرازها.

ثانياً: عليك بممارسة تمارين الاسترخاء، أي نوع من تمارين الاسترخاء، وهنالك كتب وأشرطة متوفرة في المكتبات، أو يمكنك الاستعانة بأحد الأخصائيين النفسيين بتدريبك على القيام بهذه التمارين، وأفضلها هي تمارين التنفس الشهيق والزفير بعمق وبطء وأنت مستلقٍ في مكان مريح.

ثالثاً: عليك أن تنظم نومك؛ هذا أمر ضروري جدّاً، عليك أن تأخذ قسطا كافيا من الراحة، وعليك أن تتجنب نوم النهار بقدر المستطاع.

رابعاً: عليك يا أخي أن تعبر عمَّا في ذاتك، وألا تكون حساساً، وألا تترك الأمور البسيطة تحتقن في داخلك؛ لأن ذلك يؤدي إلى القلق.

الجزء الثاني في العلاج هو العلاج الدوائي، والعلاج الدوائي يعتبر الزيروكسات من الأدوية الطيبة والفعّالة والممتازة، فقط يتطلب منك أن ترفع الجرعة إلى 40 مليجراما في اليوم، أرى أنك يجب أن ترفع الجرعة إلى 40 مليجراما في اليوم، وتضيف له دواء آخر يعرف باسم فلونكسول بجرعة نصف مليجراما صباحاً ومساء، ولا داعي للاستمرار في استعمال الدواء الآخر وهو ليسنكا.

إذن هذا هو العلاج الدوائي، وعليك أن تستمر عليه على الأقل لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تبدأ في التخفيض التدريجي، بالنسبة للفلونكسول يمكنك أن توقفه بدون أي تدرج، أما التدرج فهو مطلوب في الزيروكسات، ويجب أن يخفض بجرعة نصف حبة كل شهر حتى تتوقف عنه.

أرجو اتباع الإرشادات السابقة وتناول الدواء بصورة صحيحة، وبعد شهرين يمكنك أن تتواصل معنا إذا لم تحس بتحسن حقيقي، ولكني أرى بإذن الله أنك سوف تتحسن.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا سهام

    يجب ان يتيع دروكسات لمدة سنة حبة واحدة كل صباح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً