السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من الاكتئاب منذ 3 سنوات، وكنت أتعالج بالاسترخاء والتنفس العميق، لكن بدون جدوى، حالتي لم تتحسن جيداً، التجأت مؤخراً إلى مصحة نفسية، رغم أني أخاف من الدواء النفسي، والآن وصف لي الطبيب هذا الدواء ( Serdep20MG )، حبة واحدة في الصباح، فهل لهذا الدواء تأثير جانبي؟ وهل حالتي ستتحسن؟ ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد،،،

فحقيقةً الاكتئاب النفسي يعالج بعدة طرق، والاسترخاء لا يساعد كثيراً في علاج الاكتئاب النفسي إنما يساعد كثيراً في علاج القلق والمخاوف، الاكتئاب النفسي يعالج عن طريق تصحيح المفاهيم المعرفية الخاطئة، بمعنى أن ينقل الإنسان نفسه من التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي، وذلك بأن يقوم بعملية مراجعة وجرد كامل لحياته ويرى نجاحاته وإخفاقاته وسوف يرى أن نجاحاته كانت أكثر من إخفاقاته، وبالتركيز على هذه النجاحات والإيجابيات يشعر أنه أفضل كثيراً.
الطريقة الثانية: لا شك أنها هي الفعالية والتواصل الاجتماعي، لابد للإنسان أن يكون فعّالاً، لابد ألا تساوم نفسك في الإنجازات، ضعي لنفسك برامج يومية وطبقيها والتزمي بها، هذه الدافعية والتواصل الاجتماعي هي من وسائل هزيمة الاكتئاب النفسي.

الطريقة الثالثة: هي الدواء، وحقيقةً الدواء الذي ذكرته وهو سرديب 20 مليجرام هو ليس معروفاً بالنسبة لي كثيراً؛ لأن هذا الاسم التجاري يظهر أنه يستعمل لديكم في المغرب، ولكن أرى أن الدواء هو ربما يكون بروزاك أو فلوكستين، وإذا كان هذا هو الدواء أن اسمه العلمي كان هو فلوكستين فهو من الأدوية الممتازة والفعّالة جدّاً والتي أرى أن استعماله مفيد جدّاً لعلاج الاكتئاب.

للتأكد أرجو أن ترسلي لي الاسم العلمي وسوف أفيدك أكثر، ولكن كما ذكرت لك أعتقد أن الدواء هو فلوكستين، ويكتب كالآتي: Fluoxetine، فإذا كان هذا هو الاسم العلمي فاستمري عليه وعلى بركة الله، وإذا كان دواء آخر فيمكنك أن تذكري لي الاسم العلمي وإن شاء الله سوف نفيدك حسب ما تقتضيه الظروف.

وبالله التوفيق.